اللواء عبدالعزيز قابيل

أكد اللواء عبدالعزيز قابيل، أحد أبطال حرب أكتوبر، أن الأخطاء العسكرية والاستراتيجية التي وقعت خلال خرب 1967 كانت سببا ودافعا قويا في إعادة تجهيز القوات المسلحة، والتخطيط الجيد لحرب أكتوبر قبل اندلاعها، وهو ما مكن القوات المسلحة المصرية من تحقيق نصر مستحق شهد له العالم.

وأضاف قابيل في مقابلة مع "مصر اليوم"، قائد الفرقة الرابعة مدرعات إبان حرب أكتوبر ١٩٧٣، أنه كان مكلفا بمهام العبور وتطوير الهجوم للوصول إلى ممر "متلا" بطول ٣٢ كيلومترا، والذي يقع بين سلاسل جبال شمال وجنوب سيناء، على بعد حوالي ٥٠ كيلومترا شرق السويس، وكانت الفرقة يطلق عليها "جوهرة الجيش المصري".

وأوضح قابيل أن مهمة تطوير الهجوم لم تكتمل، بسبب حدوث الثغرة، مؤكدا أن الثغرة وقعت بمساعدة عسكرية واستراتيجية من الولايات المتحدة الأميركية، حيث تم تطويق الجيش الثالث الميداني المصري في غرب قناة السويس، حي كانت الفرقة الرابعة موجودة بالفعل في منطقة الدفرسوار.

وتابع قابيل أن الروح القتالية العالية لدى الضباط والجنود، إبان حرب أكتوبر كانت دافعا مهما في تحقيق نصر، وأن الضباط والجنود كانوا على ثقة من تحقيق النصر، واستعادة الأرض، مؤكدا على أن القوات المسلحة كانت حريصة إبان الحرب على تطوير أساليب القتال لتحقيق النجاح على كل المحاور.

وقال قائد الفرقة الرابعة إن أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر، تتمثل في كيفية تدبير القتال ضد قوات متفوقة عسكريا من حيث القدرة، وتطوير أساليب القتال بما يمكن القوات من تحقيق النصر وكيفية تنفيذ السيطرة الكاملة، وكيف تعتمد على معلومات دقيقة لتتخذ القرار السليم في الوقت المناسب، وسرعة تلبية الأوامر التي تصدر من القيادات لتحقيق الأهداف، لافتا إلى التدريب المستمر حتى خلال المعركة ورفع القدرات، ما أسهم في تحقيق الانتصار.

وقال قابيل إنه اتصل هاتفيا بابنه "طارق" بعد اندلاع الحرب بأسبوع، وأبلغه أن القوات المسلحة حققت إنجازا وعبرت قناة السويس وحطمت خط بارليف المنيع.

وأضاف قابيل أنه كان حريصا على غرس حب الوطن في نفوس أبنائه وأحفاده، وأنه طالما قص عليهم بطولات الجيش المصري، وأنهم يشعرون بالفخر والاعتزاز أثناء جلوسهم معه.​