القاهرة - أكرم علي
عرب مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والإسلامية الدكتور محمود الهباش عن قلقه من تحركات كبير مستشاري البيت الأبيض غاريد كوشنر في المنطقة لمناقشة خطة السلام المقترحة من قبل الولايات المتحدة الأميركية والتي من المتوقع طرحها خلال الأيام المقبلة.
وقال الهباش في حديث خاص إلى موقع "مصر اليوم"، "إن ما وصل إلى القيادات الفلسطينية من معلومات يحمل الكثير من المخاطر على مسار القضية القلسطينية، وتُعد محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع على الحقوق الفلسطينية وفرض إملاءات من جانب واحد".
واعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني أن التجارب السابقة أثبتت أن السياسة الأميركية لفرض الأمر الواقع لم تنجح والجانب الفلسطيني يرفض هذه الخطوات التي تنتقص من حقوق شعبه وقيام الدولة الفلسطينية، ووفق المبادرة العربية وعلى حدود يونيو /حزيران 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الهباش على أن أي خطة أخرى لن تقود لتسوية الأزمة الفلسطينية، بل ستعمل على تكريس الاحتلال ولن يقلبها أحد في المنطقة، لأن الجميع في الدول العربية لن يقبلوا بأي حلول تنتقص من حق الشعب الفلسطيني في أرضه والأماكن الدينية المقدسة.
وكشف مشتشار الرئيش الفلسطيني عن تواصل القيادة الفلسطينية مع الأطراف العربية المختلفة، والتواصل مستمر بشكل عام، مشددا على أنه لا يوجد عربي أو مسلم يمكن أن يقبل بالتطورات الأميركية الأخيرة، وهي وصفة لتكريس الاحتلال الإسرائيلي، وهناك جهود مستمرة من قبل الدول العربية أبرزهم مصر تجاه القضية الفلسطينية من أجل تعزيز حلها في إطار يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وتاريخه دون أية تنازلات.
وقال محمود الهباش حول التحركات التي تستعد لها القيادة الفلسطينية "إن القيادات الفلسطينية ستتحرك في ضوء أي مستجدات تجرى بشأن القضية الفلسطينية، وذلك في إطار التنسيق العربي المشترك وفي إطار الجهود العربية الموحدة، لأن المصلحة هي مصلحة عربية وليست قضية فلسطين فقط بل هي قضية العرب والفلسطينيين جميعا".
وأشار الهباش إلى أن أي تحرك سيكون في اطار العالم العربي والإسلامي أيضًا عن طريقة منظمة التعاون الإسلامي أيضا من أجل الحشد الدولي ضد التحركات الأميركية التي تكرس من الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وطالب الهباش باستعادة الوحدة الفلسطينية وقال "نحن جميعًا في أمس الحاجة لها، وأن يعود الجميع إلى الشرعية الوطنية الفلسطينية التي تواجه أشرس حملة ممنهجة تستهدف القضية الفلسطينية والقدس خصوصا، وينبغي على الجميع التوحد خلف قضية القدس، وخلف المعركة الشرسة التي تقودها القيادة الفلسطينية في الدفاع عن ثوابت الدولة الوطنية".
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني أن المعركة بالقدس ليست معركة دينية، بل معركة سياسية بين اصحاب الحق والمستعمرين، الأمر الذي يتطلب اعادة الوعي للعالم العربي والاسلامي للهوية العربية والاسلامية المسيحية للقدس.
وقال الهباش بشأن السفارة الأميركية في القدس "إنها مستعمرة أميركية بالقدس، وهي رمز من رموز الاستعمار، ونحن 13 مليون فلسطيني نقول لن تهود القدس او تتغير هويتها وحضارتها وسبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.