السفير جمال بيومي

استبعد أمين عام اتحاد المستثمرين العرب وأمين الشراكة المصرية الأوروبية السفير جمال بيومي فكرة اندلاع حرب عالمية ثالثة، مؤكدا أن روسيا والولايات المتحدة الأميركية لديهما أسلحة متطورة ولكن لن يتم الاتجاه لها بسبب الخوف من استخدام الأسلحة النووية بين البلدين وهما في استطاعتهما تدمير العالم أجمع.
 
وأوضح السفير جمال بيومي في حديث إلى "مصر اليوم" أن استمرار الحروب في المنطقة تهدف للحفاظ على صناعة السلاح واستمرار الشركات الأميركية والروسية في انتاج المزيد من السلاح كل يوم، حيث تستولي الولايات المتحدة على ثلثي مبيعات السلاح في العالم وروسيا الثلث الباقي، بما يدفع البلدين لاستمرار الحروب في المنطقة وباقي مناطق العالم وأن تكون بعيدة كل البعد عنهما.
وفيما يخص الأوضاع في سورية قال أمين عام اتحاد المستثمرين العرب إن مصر والمملكة العربية السعودية تتفقان على ضرورة وحدة الأراضي السورية ولكن الخلاف على مستقبل سورية في وضع السلطة هو موضع الخلاف ولكن لكل دولة رأيها ورؤيتها دون التأثير على العلاقات حسب ما تسعى الدول الأخرى. وشدّد السفير جمال بيومي على أن مصر والمملكة العربية السعودية متفقتان في التوجه إلى القرار الفرنسي بشأن سورية، مشيرا إلى أن وقف إمدادات البترول السعودي إلى مصر ربما يكون له أسباب فنية لأنه سبق التصويت في مجلس الأمن بشأن سورية بثلاثة أيام.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن هناك دول وقوى مختلفة تستفيد من تعكير العلاقات بين مصر والمملكة، مشيرا إلى أن التلاسن بين وسائل الإعلام والأفراد سواء في مصر أو المملكة العربية السعودية لا يؤثر على متأنة العلاقات بين البلدين . وفيما يخص القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة أخيرًا بين مصر وقبرص واليونان، شدد السفير بيومي على أهمية القمة التي تعمل على تعزيز الوضع في منطقة المتوسط وتعزيز موقف مصر في الإتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن اليونان من أكثر الدول الداعمة لمصر داخل الاتحاد الأوروبي.
وقال بيومي إن هذه العلاقة الودية بين مصر واليونان تعود لصداقة مكاريوس زعيم قبرص للزعيم المصرى جمال عبد الناصر، وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة الثلاثية "المصرية ،القبرصية، اليونانية" تعكس حالة الخصوصية التى تتصف بها البلدان الثلاثة، مشيرا إلى أن القمة بحثت الشراكة فى مجالات الطاقة والاقتصاد والسياحة والثقافة، ودعا أمين عام اتحاد المستثمرين العرب إلى ضرورة حفاظ مصر على العلاقات مع الخليج بالسبل كافة حيث لا يمكن استغناء أي طرف عن الآخر في ظل ما تتعرّض له المنطقة من تحديات خطيرة تتطالب تضافر كافة الجهود للحفاظ على ما تبقى من المنطقة العربية بعد الصراعات التي تعرضت لها أخيرًا عقب ثورات الربيع العربي.