القاهرة – محمود حساني
كشف عضو مجلس النواب المصري، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب "حُماة الوطن"، اللواء محمد أسامة أبوالمجد، أن الذكرى الثلاثة والأربعين لانتصار السادس من تشرين الأول/ أكتوبر العظيم، تحل علينا والبلد في أفضل حال وأمن واستقرار، مقارنةَ بأشقائها في الدول المجاورة، وذلك بفضل المولى عز وجل وتلاحم الشعب مع جيشه، الذي لقّن العدو درسًا لن ينساه وقضى على أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وأضاف أبو المجد في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، قائلًا "ها هي الآن تخوض حربين، الأولى في مواجهة قوى الشر في الخارج وفي الداخل، والثانية نحو البناء والتعمير والتنمية، وسط أمل وتفائل كبير نحو المستقبل بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، ووقوف الشعب خلف قواته المسلحة وشرطته". وهنأ نائب مركز دكرنس وبني عبيد التابع لمحافظة الدقهلية، مصر قيادة وجيشًا وشعبًا بذكرى الانتصارات، موجهًا التحية لكل شهداء الوطن، ولكل من قدم روحه فداءً لوطنه، مبينًا أنه يفتخر بأن محافظة الدقهلية بصفة عامة ومركز دكرنس بصفة خاصة، خرج من بينهم العشرات من الضباط والجنود الذين نالوا شرف المشاركة، والشهادة في حرب مصر ضد عدوها.
وتابع "أدعو أبنائي من شباب الجيل الحالي الذين يشكون من الظروف والصعاب التي تواجههم نحو مستقبلهم، أن يستلهمو من حرب تشرين الأول / أكتوبر الكثير من الدروس لمواجهة التحديات التي أمامهم قائلًا "أفتخر بأنني من أبناء الجيل الذي تعلم على يد أبطال حرب تشرين الأول / أكتوبر، ذلك الجيل الذي نحت الصخر وبذل الجهد والعرق وتحدي المستحيل دون شكوى، لكي تعيشوا أنتم الأن في عزة وكرامة وأمن وسلامة خلاف أقرانكم في فلسطين المُحتلة، لذا عليكم أن تستلهموا من أبائكم، روح العزيمة والإصرار والتفاني والإخلاص في حب الوطن من أجل تحقيق طموحاتكم ومواجهة تلك التحديات التي تُحيط بها، دون البحث عن طرق غير مشروعة لتحقيقها، كالهجرة غير الشرعية، فما تسعون إلى تحقيقه خارج وطنكم بإمكانكم أن تحققوه في داخله".
وواصل أبو المجد حديثه قائلًا "أعلم تمامًا مدى نبلكم وإخلاصكم تجاه وطنكم، قد قمتم بثورتين أبهرتهم بها العالم، أملًا في مستقبل أفضل تسوده الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتمكين للشباب من المناصب القيادية، وها نحن نجد لأول مرة منذ نشأة الحياة السياسية في مصر عام 1866، شبابًا ممثلون في البرلمان لا يتجاوز عمرهم الخامسة والعشرون عامًا، ونجد لأول مرة رئيسًا يدعو إلى الاهتمام بالشباب ويحرص على توعيتهم وتجهيزهم عبر المبادرات، حتى يكون آهلًا لتولي المناصب، فأنتم أبناء جيل محظوظ تتوافر لديه الفرص والمناخ الملائم لتحقيقها، ومع ذلك عاجزون عن بذل مزيد من الجهد والإصرار على تحقيق طموحاتكم، فأنتم من ستتولون بعد ذلك قيادة الوطن خلال السنوات المقبلة، ونعقد عليكم الأمال أن تحافظوا عليه وتسلموه جيلًا بعد جيل وهو أقوى مما عليه، في ظل المخاطر والتحديات التي تواجهه من كل صوب".