سعد الجمال

كشف اللواء والنائب البارز سعد الجمال، أن مجلس النواب المصري حقق تقدمًا في عدة ملفات حيوية خلال دور الانعقاد الأول، معتبرًا أن إئتلاف "دعم مصر" أضر القدوة والمثل في عملية تداول السلطة بداخله.

وأكد رئيس لجنة الشؤون العربية ورئيس إئتلاف دعم مصر السابق، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن تركيبة النواب في برلمان 2016 تشير إلى قطاع عريض من الشباب وحديثي الخبرة بالعمل البرلماني، وأن أية سلبيات ظهرت منهم لا تنفي عنهم ما تمكنوا من تحقيقه، سواء على المستوي الإجرائي كإعداد اللائحة وتشكيل اللجان، أو على مستوى ممارسة مهامهم التشريعية والرقابية مع السلطات التنفيذية.

وأشار الجمال إلى أن كشف حساب البرلمان خلال الشهور الماضية أعلن عن مجهودات لم تقم بها برلمانات سابقة، من حيث الالتزامات الدستورية وتمرير القوانين التي صدرت في غيبة البرلمان، إضافة إلى إعداد قوانين هامة كالخدمة المدنية والقيمة المضافة وبناء الكنائس والإجراءات الجنائية وتجريم ختان الإناث.

وأضاف أنه على الصعيد الداخلي  فالبرلمان عقد عشرات جلسات الاستماع والمسائلة والبحث مع مختلف الهيئات والشركات والوزارات للتخفيف على المواطنين وإيجاد حلول اقتصادية لهم ومحاولة حل مشكلاتهم المتعلقة بالتعليم والصحة، وأنه تم تغيير وزير التموين حينما ناقض الشعور العام للمصريين، وحينما تم إهدار أموال المصريين في قضايا فساد القمح.

وتابع "على المستوى الخارجي، مصر تمكنت من إستعادة مقعدها في البرلمان الأفريقي، واسترداد عضويتها بعدد من الهيئات البرلمانية والدولية، ودعم الرئيس بالأمم المتحدة وتمثيل مصر في الوفود الخارجية في أفريقيا وأوروبا، وبالطبع هناك سلبيات، وأمور قد لايرضى عنها المواطن، ولكننا نعده بتحسين الأداء والوصول إلى مايرجونه في أقرب وقت".

وتطرق الجمال إلى إئتلاف الأكثرية في مجلس النواب "دعم مصر"، قائلًاإأنه لم يجنح إلى "الإستحواذ والتكويش" في أداءه بالبرلمان، وأنه تعرض لعدة أمور مفاجئة على رأسها وفاة مؤسسة الراحل اللواء سامح سيف اليزل، وأنه رغم ذلك حافظ نواب الإئتلاف على تماسكهم وتواجدهم المؤثر في البرلمان.

ووصف الجمال الإنتخابات الداخلية التي جرت مؤخرًا بـ"المثل الرائع" لباقي القوى والتيارات داخل البرلمان، مشيرًا إلى أن الأجواء التوافقية هي التي طغت على هذا الإستحقاق الداخلي، وأنه سلم راية القيادة إلى رجل الأعمال محمد السويدي، وبسؤاله عن عدم ترشحه مره أخرى، أجاب "لم تكن هناك أية مشكلات أوإعتراضات من جانبي على أى شئ، أنا مشغول للغاية وسأنافس على رئاسة لجنة الشؤون العربية مرة أخرى، والمسؤوليات غزيرة، والمهام الملقاه على عاتقي بحكم منصبي في البرلمان العربي والمصري تجبرني على إتاحة الفرصة لآخرين.

وعن رؤيته للملفات الملحة الفترة المقبلة، قال الجمال إن علاقتنا بالدول العربية والأفريقية يجب أن تحتل مزيدًا من مساحات الاهتمام تحت القبة خلال دور الانعقاد الثاني، مشيرًا إلى أن دول الخليج تحتل مساحة من عقل وقلب كل مصري نظرًا لمواقفهم المشهودة خلال أحد أكثر فترات مصر إرتباكًا، في 30 حزيران/يونيو ومابعدها، واصفًا أية توترات في العلاقات بـ"العابرة" وأن الأبقى هى الروابط التاريخية التي لايمكن أن تتأثر بين مصر والسعودية والإمارات والكويت.

ورفض الجمال بشكل قاطع الحديث عن استخدام القوة مع "أثيوبيا"، قائلًا أن الحديث عن التعامل المسلح لوقف تقدم سد النهضة أمر "يفقدنا دول أفريقيا" كلها ولايحقق لنا سوى مكاسب محدودة، مشيرًا إلى أن التقدم الواعي في مسار التفاوض والدبلوماسية سيكون هو الحل الوحيد، مضيفًا "أريد توجيه رساله إلى أثيوبيا وشعبها "ليس من حق أحد يعوق رغبتكم في التنمية، وليس من حق أحد يعوق رغبتنا في الحياة، والنيل بالنسبة للمصرين "حياة".