القاهرة – أكرم علي
كشف سفير الإتحاد الأوروبي في القاهرة إيفان سوركوش أن مصر تلقت منح اقتصادية بقيمة 1.3 مليار يورو خلال السنوات الماضية، من أجل تعزيز الاقتصاد المصري وزيادة فرصة العمل المختلفة، مشددًا على دعم الإتحاد الأوروبي لمصر في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال سوركوش في حديث إلى موقع "مصر اليوم"، "إن إجمالي الالتزامات للمساعدات الجارية "منح، وقروض، وغيرها" المقدمة من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الأوروبية لمصر تقدر بـ 11 مليار يورو خلال السنوات الأخيرة".
وأشار سفير الإتحاد الأوروبي بشأن شكل التعاون بين الجانبين مؤخرا، إلى أن مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر كان عقد في تموز/ يوليو من العام الماضي، حيث ناقش الجانبان أهم القضايا السياسية وتلك التي تتعلق بالأمن وحقوق الإنسان والهجرة والتنمية المستدامة والأبحاث والابتكار والعديد من القضايا الأخرى، كما أقر الجانبان أولويات الشراكة للأعوام من 2017 إلى 2020 بهدف المساهمة في الرفاهية وتحسين ظروف المعيشة والاستقرار في كل من مصر والاتحاد الأوروبي.
وقال السفير إيفان سوركوش، بشأن التعاون بين مصر والإتحاد في مجال حقوق الإنسان "إن الإتحاد يتعاون مع مصر في مجال حماية ودعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون"، مؤكدًا أن تلك المبادئ التي توجه العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، وإن الإتحاد يدعم هذه المبادئ ويدافع عنها في إطار الشراكة مع مصر، كما يفعل مع دول الجوار والشركاء كافة حول العالم.
وشدد سوركوش على أهمية المجتمع المدني والذي يُعد مساهما رئيسيا في التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ حيث يجب السماح لمنظمات المجتمع المدني بالعمل في بيئة تمكنها من أداء دورها، مشيرا إلى أن المجتمع المدني هو شريك رئيسي في الدفع بتنفيذ خطط الإصلاح والتنمية المستدامة في مصر.
وقال السفير سوركوش فيما يخص التحديات التي تواجه مصر والإتحاد الأوروبي "إن الإتحاد يدعم مصر لمواجهة كافة التحديات السياسية والاقتصادية وفي المجالات الاجتماعية أيضا وأبرزها ملف المياه، حيث عقد مؤخرا أسبوع القاهرة للمياه لمساعدة مصر في هذا المجال، وهناك زيارة قام بها مفوض الاتحاد الأوروبي للمناخ والطاقة ميجيل آرياس كانيتي لمصر في شهر أبريل الماضي، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي بين الجانبين في الطاقة.
وتطرَّق السفير إلى ملف الهجرة غير الشرعية، وقال "إن هناك تعاون مع مصر لمواجهة تلك الظاهرة وذلك بعد التوقيع الذي تم بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ومفوض الهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة ديميتريس أفراموبولوس في شهر ديسمبر الماضي"، وأضاف أن الجانبين يعملان معا على منهج شامل للهجرة لدعم مصر في مواجهة الهجرة غير النظامية والتهريب والإتجار بالبشر، وللترويج لقنوات قانونية للحركة والتنقل، ولضمان الحماية الدولية وتيسير العودة وبرامج إعادة الاندماج.
وأكد السفير سوركوش فيما يتعلق بالأمن، على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مصر في الحرب ضد الإرهاب من خلال منهج شامل يتناول الأسباب الرئيسية للإرهاب، وقال إن "الحرب على الإرهاب يتعين أن تتم في إطار سيادة القانون، وإن احترام حريات الأفراد والإدماج الاجتماعي والاقتصادي يمكنه أن يجلب تنمية واستقرار بشكل دائم.
وشدد السفير على ضرورة التنسيق الدولي فيما يخص حل أزمات المنطقة ولاسيما الوضع في سوريا واليمن وفلسطين أيضا، وأن الإتحاد الأوروبي يدعم الجهود المختلفة من أجل الوصول إلى حلول مرضية في هذا الملف.