القاهرة - أكرم علي
أكد السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن على أن قرار الشعب البريطاني بالخروج من الإتحاد الأوروبي سيتم تطبيقه خلال الشهور المقبلة، وأنه لن يكون هناك أي تغيرات بشأن الاستثمارات البريطانية في مصر لأنها مستقلة ولا تتبع الحكومة البريطانية, وأوضح في مقابلة مع "مصر اليوم" أنه لن يكون هناك تغيير فوري في العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، إذ أنه قانونًا لن يتغير شيئًا سريعًا، وأن جميع القوانين المنظمة للعلاقة لا تزال سارية، وأن الأساسيات التي تجعل بريطانيا دولة عظيمة لم تتغير، مشيرا إلى أنه في عام 2010، كان الوضع الاقتصادي صعبًا، ولكن الوضع تحسن الآن, وأشار إلى أن الشعب البريطاني لم يكن يتوقع ما سيحدث، ومن خلال تجربة الشعب المصري بعد ثورتي 25 كانون الثاني/يناير و30 حزيران/يونيو, موضحًا أنَّ بريطانيا ستتخطى الصعاب مستقبلا وعلى مدى الشهور المقبلة.
وعن العلاقات مع مصر قال إنه لن يكون هناك تغييرا فوريا في العلاقة بين بريطانيا ومصر، ولكن ربما في العلاقات التجارية الفترة المقبلة ولا أحد يتوقع ذلك، وإن المساعدة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى مصر، التي تصرف على مستوى المعيشة ومحاربة الفقر وتعزيز الحكم الرشيد، لن يتغير فيها شيء العام الجاري لأن الميزانية وضعت فعليًا وربما تتغير في ميزانية العام المقبل.
وحول التطمينات التي قام بها الجانب البريطاني مع المسؤولين المصريين قال إنه تحدث مع رئيس الوزراء المصري هشام إسماعيل، وعدد من المسؤولين المصريين حول مدى استمرار العلاقات الاقتصادية كما هي، مشيرا إلى أن الاستثمارات البريطانية في مصر والتي تبلغ 25 مليار دولار لن تتأثر بأي تغيرات لأنها تابعة لشركات خاصة ومستقلة وليس تابعة للشركات الحكومية.
وشدد على أن مصالح بريطانيا في مصر لم تتغير، ومصالح مصر في بريطانيا لم تتغير أيضا، لأن المملكة المتحدة يهمها أن تكون مصر مستقرة وقوية وتواجه الإرهاب من أجل تعزيز الاستقرار في البلاد ودفع الاقتصاد للأمام، ونعمل على أن ينتقل الاقتصاد بسلاسة لما هو أفضل.
وفيما يخص العلاقات التجارية بين مصر وبريطانيا ومستقبلها كشف أنه متفائل بمستقبل العلاقات، خاصة أن الاستثمارات بريطانيا هي الأقوى في مصر والاستثمار أفضل من التجارة، وأن العديد من الشركات البريطانية تستثمر في مصر خاصة في قطاعي النفط والغاز.
وردًا على تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على عملية استئناف الرحلات البريطانية إلى شرم الشيخ قال السفير جون كاسن إن بلاده تعمل مع مصر في هذا الشأن ولكن الوضع الحالي ليس فيه جديد، مشيرا إلى أن تعزيز اقتصاد مصر مهم وقوي ويصب في مصلحة المملكة المتحدة.
وأشار إلى أن الصادرات البريطانية مليار جنيه استرليني والواردات المصرية 675 مليون جنيه استرليني، أي أن حجم التبادل التجاري يقترب من 2 مليار يورو ونتمنى زيادته.