رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك

أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن حكومته مستعدة للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لمثول المتهمين في جرائم الحرب والإبادة أمام المحكمة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن السودان «قطع شوطاً كبيراً» لرفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».

كما أعلن حمدوك، في خطابه بمناسبة مرور عام على توليه مهام منصب رئيس مجلس الوزراء للفترة الانتقالية، قرب التوصل لاتفاق سلام مع الجبهة الثورية وأنه صار في المتناول الآن. وأضاف أن هذا الاتفاق يعد الصفحة الأولى للشروع في مرحلة التفاوض الثانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، ومن ثم بدء التفاوض مع حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.

وأكد حمدوك أن تحقيق السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق مهام المرحلة الانتقالية. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عنه القول، إنه «ورغم أن هذا الطريق يبدو صعباً وشاقاً ومرهقاً فإنه الطريق الوحيد الذي ينبغي أن نسلكه، لأنه الخيار الأفضل، وهو أقل تكلفة من أجل إنجاز واجبات السلام، وبدونه لا يمكن تحقيق أي تنمية متوازنة مستدامة في السودان».

وأشار إلى أن أشد مرارات الحرب الأهلية تمثلت في إفراز عوامل اللجوء والنزوح، وتجاوزات العنف القبلي، موضحًا أنه يجب لتجاوز كل أزمات هذه الحروب الأهلية في البلاد أن نخاطب بالمعالجة جذورها بالشفافية والصدق على جميع مستوياتها القاعدية والمحلية، والعمل على حلها بشكل جذري، مؤكداً أن السودان وطن يسع الجميع، لافتًا إلى أنه ينبغي استعادة روح التعايش المشترك والتسامح الذي استلهمته روح الثورة. وقال إن «الدم السوداني غالٍ ولن نسمح باستمرار نزيفه».

المصدر: الشرق الأوسط

قـــــــــــــد يهمك أيـــــــضًأ :

خبراء أميركيون يشاركون في التحقيقات بمحاولة اغتيال حمدوك

"إف بي آي" يساعد الخرطوم في التحقيق بمحاولة اغتيال حمدوك