القاهرة - وفاء لطفي
ردّ وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، على سبب تأخر إصدار وثيقة الأزهر لتجديد الخطاب الديني، بأن وثيقة تجديد الخطاب الديني تتطلب إعدادًا جيدًا، ووقتا كافيا حتى تتمكن المشيخة من إصدارها.
وأوضح شومان، في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" أن "التريث في تلك الأمور أفضل كثيرا، حتى تخرج في صورة جيدة"، وأن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، عقد اجتماعات مع مثقفين وأدباء وسياسيين وإعلاميين لوضع ضوابط وآليات تجديد الخطاب الديني، حرصا من الأزهر على أن يشارك الجميع في إعداد الوثيقة.
وشدد شومان، على أن الأزهر يرغب في إصدار الوثيقة بعد الانتهاء من مراحل الإعداد الجيد لها، قائلا: "من المهم للجميع أت تكون الوثيقة توافقية بين جميع الأطراف وكذلك تعبيرية عن الواقع الذي نعيش فيها"، مؤكّدًا أن اللقاءات التي تعقدها المشيخة تمتد أيضًا إلى لقاءات مع الوزراء من الأوقاف والشباب والرياضة والتعليم العالي والثقافة والتربية والتعليم للوصول إلى الاتفاق على خطوات محددة للانطلاق فيما يتعلق بتجديد الفكر الديني، وحول شكوك البعض في أن الأزهر يرغب في إصدار الوثيقة، رد شومان أن "الأزهر يستطيع أن يصدر وثيقة كل يوم ولكن نريد أن تصدر وثيقة متفق عليها من كل الأطراف ليتبني كل طرف ما يخصه، فيما يتعلق بتجديد الخطاب والفكر الديني".
ورأى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن "سبب مهاجمة الأزهر على تأخر إصدار الوثيقة، بأن البعض اتخذ مصطلح "تجديد الخطاب الديني"، "كسبوبة" يهاجمون الأزهر من خلاله ويطرحون أفكارهم على المجتمع"، مشيرًا إلى أن "الأزهر هو أول من نادى بالتجديد ونرحب بكل الجهود ولكن ليس بالهوى والفهلوة لأنه سيكون تخريب وليس تجديد، ولافتاً إلى أنه "هناك الكثير المتدخلين على مائدة العلوم الإسلامية والمتطفلين، كما هناك من يصدر الفتاوى دون علم، ما أسفر عن انتشار فوضى الفتاوى، وأنه ليس كل خريجي الأزهر يستطيع الإفتاء".
وتابع شومان: "الأزهر وعلمائه الأجلاء هم أحرص الناس على تجديد الخطاب الديني عبر تاريخ الأزهر المجيد، لأن ذلك مطلب شرعي وسمة من سمات الدعوة الإسلامية"، مضيفا: "نحتاج أيضا لتجديد الخطاب الفني والإعلامي والثقافي حتى تكتمل الصورة"، ويذكر أنه قد مر عام ونصف على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتجديد الخطاب الديني، والتي لم يخلُ أي لقاء أو خطاب له إلا وتخلل هذا المصطلح كلماته.