القاهرة - أكرم علي
رأى مستشار منظمة التعاون الإسلامي السفير سيد قاسم المصري، أن الموقف الحالي بين مصر والسعودية، يعدّ سوء تفاهم وليس أزمة بالمعنى الصريح، لأن العلاقات بين مصر والسعودية أكبر من أن يحدث بها أزمة سياسية.
وأضاف السفير سيد قاسم المصري في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن موقف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لم تختلف عن مواقف شقيقه العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأن العلاقات بين مصر والسعودية تعدّ من أقوى العلاقات في المنطقة، لأن البلدين هم جناحي الأمة العربية ويعملان على مواجهة الأزمات التي تواجه المنطقة العربية عقب ما تعرضت له من ثورات الربيع العربي.
وأشار مستشار منظمة التعاون إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية بشكل خاص أكبر من أن يحدث فيها أي أزمة لأي سبب من الأسباب، لأنه في الفترة الأخيرة تحدثت بعض الأطراف عن إمكانية حدوث أزمة بين القاهرة والرياض بسبب الموقف المصري الأخير في مجلس الأمن بشأن التصويت على القرار الروسي حول سورية، مضيفًا "لكن الموقف المصري في الأمم المتحدة يأتي ضمن عضويتها وسياستها ورؤيتها للأوضاع في المنطقة ولا أتصور أن هذه المواقف السياسية تؤدي إلى وجود أزمة بين البلدين لأن كل دولة لها سياستها وكل دولة لها مواقفها والدولتين بيحترموا مواقف بعضهم البعض".
وشدّد السفير سيد قاسم المصري أنه لا يمكن أن تتطابق المواقف السياسية بين أي دولتين مهما كانت العلاقات بينهم سواء في إطار الصداقة والحوار وأن العلاقات بين مصر والسعودية أكبر من يؤثر شيء صغير على التنسيق والتعاون بينهم في مختلف المجالات. وبشأن التكهنات بوجود خلافات مستمرة ببن الجانبين قبل الواقعة الخاصة بالقضية السورية، قال السفير قاسم المصري إنه توجد قوة معادية لمصر وللسعودية وهذه القوة قائمة على إصدار شائعات للتأثير على العلاقات بين البلدين لأنه معروف أن العلاقات المصرية السعودية بالنسبة للأوضاع في المنطقة وأنهما جناحي الأمة العربية الآن بعد التطورات التي شهدتها المنطقة العربية.
وأكد المصري وجود اتصالات رفيعة المستوى بين قيادات البلدين، وأن هناك اتصالات شبه يومية وتنسيق مختلف بين الجانبين، متوقعًا إجراء لقاءات لإزالة أي سوء تفاهم بينهما، لأن العلاقات بين البلدين تسمح بهذا النوع من سوء التفاهم الذي يحدث بين فترة وأخرى، وعلى القيادات في البلدين أن يعملا سويًا على التواصل المستمر ومواجهة أي محاولات تسعى لتعكير صفو العلاقات من خلال خلق الأزمات وسوء التفاهم بين البلدين من وقت لآخر.