مدير عام منطقة سقارة صبري فراج

كشف مدير عام منطقة سقارة صبري فراج، عن وجود آثار كثيرة جدًا لم تكتشف حتى الآن بسقارة، حيث تمثل كمية الآثار والقطع والمقابر التي تم اكتشافها في المنطقة ثلث الموجودة فقط، وما زال البحث عن الثلثيين الباقيين، بالتعاون مع وزارة الآثار.

وأوضح أن وزير الآثار خالد العناني يوفر كافة الإمكانات لنا، لأعمال الحفر والترميم ورفع التراب من أماكن لم نقم بالبحث بها ونقلها إلى أماكن أخرى بمساعدة العمال والعديد من السيارات التي توفرها الوزارة.

وأضاف فراج، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أن الاكتشاف الذي عثرنا عليه أمس وشهد إقبال كبير من قبل الإعلام الدولي، يتضمن 3 مقابر للدولة الحديثة، و4 للقديمة ويشمل العديد من السلال والحبال المصنوعة من نبات البردي ودفنات آدمية عثر بداخل إحدها على مسند رأس من خشب الزان وأوانٍ من الألباستر والبرونز داخل تابوت خشبي، والعديد من الكتل الحجرية المنقوشة وأجزاء من أبواب وهمية منها كتلتان كبيرتان تمثلان جزءا من عتب مقبرة في سقارة لأحد وزراء الدولة القديمة يدعى "عنخ ما حور" وهي معاد استخدامها، و30 إناء وأطباقا من الفخار من عصور مختلفة.

وعن البعثات الأثرية الأجنبية العاملة في مصر، أوضح أن هذه البعثات تقوم بمساعدتنا على اكتشاف العديد من المواقع بفضل خبراتهم في هذا المجال، بالإضافة للأجهزة التي يستخدمونها للكشف عن المواقع المختلفة في كافة المحافظات، حيث يقترب عددهم إلى ما يقرب من 300 بحثة من مختلف الدول، والكشف الأخير بالمنطقة كانت تعمل بها سابقًا، بعثة أثرية فرنسية لكن نشاطها توقف في عام 2008.

في سياق متصل، أوضح صبري فراج، أن منطقة سقارة يزورها أكثر من 700 زائر يوميًا، وتتزايد الأعداد مع الأعياد والاحتفالات والمناسبات، متوقعًا زيادة عدد الزائرين من الأجانب والمصريين خلال الموسم الشتوي الحالي، قائلًا أن السائحين الآن يعملون بمدى الأمن والاستقرار التي تمتع بها مصر والمناطق الأثرية المختلفة على مستوى الجمهورية، كما تزيد الأعداد بفضل تطوير وزارة الآثار المناطق الأثرية وتوفير الأمكانات والخدمات أفضل من السابق للزائرين.

وعن بناء الصين، لمستنسخ من تمثال أبو الهول، أشار إلى أن ذلك سيؤثر فقط على السياحة الصينية ولكن باقي الدول سوف تأتي لزيادة التمثال الحقيقي الموجودة بمصر والذي يعبر عن روعة وجمال الحضار المصرية، موكدًا أن الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الآثار قدمت شكوى لليونسكو، للتدخل لمنع هذه المستنسخات والتي ستؤثر على التراث الثقافي المصري، موضحًا أن وزارة الآثار المصرية لديها إدارة كاملة للتعامل والتواصل مع المنظمات الدولية بخصوص مثل هذه الأفعال