لندن ـ وكالات
ابتكرعلماء بجامعة لوبورو البريطانية اختبارا جينيا يساعد فى الكشف عن أكثر الاشخاص قدرة على المشاركة والفوز فى سباقات الماراثون للجرى فى وقت قياسى والتى يمكنها تحديد ما إذا كان المتسابق سيصل للمركز الثانى ومدى قدرته على انهائه فى الوقت المناسب. واكتشف العلماء أنه حتى يتاح للمتسابق ان يصل الى المركز الاول خلال الماراثون في الوقت المناسب فإنه يجب أن يجمع بين مزيج خاص من الجينات الوراثية والتى يفتقر اليها خمس سكان المملكة المتحدة. وأوضحوا أن العدائيين ممن يحملون الجينات الوراثية المناسبة للجرى لمسافات طويلة تتكيف اجسامهم بسرعة لتحمل كميات كبيرة من الأكسجين إلى العضلات, ما يسمح لهم بالجرى بطريقة أسرع ولمدة أطول , فى حين ان أولئك الذين يفتقرون إلى هذه الجينات لن يتحسنوا مهما طالت فترة التدريب , كما ان أدائهم قد يصبح أسوأ كلما ضغطوا على انفسهم وأكدت نتائج الدراسة ان اختبار الحمض النووي الجديد الذى طور من قبل الباحثين وراء هذه الدراسة سيساعد حاليا على معرفة الراغبين فى الفوز بسباقات الجرى لمسافات طويلة هل ستكون جهودهم ذات قيمة , الامر الذى يفسر ايضا السبب في أن تغلب بعض العدائين الذين يعانون من زيادة الوزن على المنافسين الآخرين الاكثر نحافة . ووجد جيمي تيمونس, رئيس علم الأحياء في جامعة لوبورو اكثر من مائة من الجينات المسئولة عن تحديد الكيفية التي يستجيب بها الجسم البشري للتدريب الجسدى للقدرة على التحمل , كما توصل هو وزملاؤه إلى انه يمكن استخدام 30 من تلك الجينات الرئيسية للتنبؤ بقدرة الاشخاص على الفوز بالماراثون. ويعمل اختبار الحمض النووى من خلال النظر في الجينات المسئولة عن إعادة عمل ألياف العضلات للسماح للاوعية الدموية الصغيرة أن تنمو بينهما من جديد وهى المسئولة عن دفق اكبر قدر ممكن من الأكسجين إلى العضلات خلال التمرينات .