نواكشوط - أ.ف.ب
بحالة من الحزن استقبل الموريتانيون منتخبهم العائد من جنوب أفريقيا وبكثير من الآسى، حيث أجمع الكثيرون في نواكشوط على أن الخروج المبكر من منافسات النسخة الثالثة لبطولة أفريقيا للأمم للاعبين المحليين في كرة القدم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا شكل لهم صدمة لا توصف بعد أمل راودهم طيلة الأشهر الماضية وبدد الآمال التي تعلقوا بها بعد إقصائهم العام الماضي لمنتخبات مثل السنغال وليبريا. والإقصاء جاء كالصاعقة على الجمهور الذي لا زال يبحث عن موطإ قدم في المحافل الدولية ورغم ذلك يرى محللون رياضيون أن المنتخب الموريتاني ترك انطباعا جيدا بالنظر إلى المظهر المشرف الذي ظهر به في هذا المحفل الكروي الأفريقي، بل كان بإمكانه تحقيق الأفضل. وبغض النظر عن النتائج التي حققها، فإن المنتخب الموريتاني أظهر قدرة لاعبيه على المنافسة بقوة، وكشف عن طاقات شابة واعدة وعلى رأسها نجم المنتخب بسام ولد خليل الذي توج بأفضل لاعب في إحدى المباريات آثر تسجيله لهدفين جميلين. وقدم المنتخب الموريتاني عروضا كروية لاقت الإعجاب، حيث ظهر بعض لاعبيه بشكل مميز ولا يقل عن مستوى لاعبي المنتخبات المنافسة، وهو ما جعلهم يسرقون الأضواء ويكونوا ضمن أجندة بعض الأندية العربية والأجنبية الراغبة في التعاقد معهم كاللاعب بسام الذي تلقى عروضا من بعض الأندية الفرنسية. غير أن المنتخب الموريتاني الذي استفاد من مليوني دولار ضمن حملة تبرعات شعبية غير مسبوقة في الرياضة الموريتانية شكل ظهوره في النهائيات هذا الشهر جدلا واسعا في الأوساط الرياضية بسبب ضعف دفاعه الذي يرجع له المراقبون تقهقر الفريق في المباريات الثلاث التي لعبها وخسرها ضد كل من منتخبات الكونغو الديمقراطية وبروندي والغابون والتي وقف فيها الند للند أمامها، بل كان متفوقا عليها في الكثير من فترات اللعب.