المؤتمر الدولي لكلية دار العلوم في الفيوم

شهد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، المؤتمر الدولي الثاني في كلية دار العلوم في جامعة الفيوم بعنوان قضايا تجديد الخطاب الديني بين النصوص الشرعية والأعراف الاجتماعية في حضور رئيس الجامعة الدكتور خالد حمزة، وأكد وزير الأوقاف أن هذا النوع من المؤتمرات يثري عقول الشباب ويحمل لغة راقية وقال نريد ان تعود كليات دار العلوم إلى مجدها.

وأشار أن محاولة الجامعات المتطرفة توظيف الدين طبقًا لأهوائهم بالإضافة إلى حديث غير المتخصصين ومن يوظفون الدين لأغراض شخصية هم من يضرون بالخطاب الديني مؤكدًا أنه لابد من إسناد المهمة إلى المتخصصين وأشار إلى أن العلاقة بين الدين والدولة علاقة رشيدة وصحيحة حيث أن الدولة الرشيدة لا يمكن أن تصطدم بفطرة الناس في التدين الصحيح وكذلك التدين الصحيح لا يمكن ام يصطدم بدولة تسعي للتمدن والرقي والتقدم. 

وعن تجديد النص الديني قال وزير الأوقاف إن الدليل إن الله ذكر في القران أن أبواب الجنة 8 بينما أبواب النار 7 وهو مايدل ان الله رحمته اوسع من غضبه بالاضافة الي ان الاية الخاصة بالوضوء واحدة ولكن اختلف الملكية والاحناف في غسل الرأس فمنهم من قال مسح جميع الرأس ومن قال مسح جزء من الرأس والامام الشافعي اسس ما عرف بالمنهج الجديد عندما نزل مصر ووجد اوضاع الناس مختلفة ومتغيرة. 

وأضاف الدكتور محمد مختار جمعة أن هناك من يتركون المساجد لانهم لا يصلون خلف الرجل الكاشف لرأسه فهذا أخذ جزء من منهج الشافعي أن الكاشف لرأسه ناقص المروءة ولكن لابد ان نسال ماذا يعني كشف الراس بالنسبة للبلد ولابد ان نعلم ان دائرة المحرمات ضيقة والمتسع كبير.

أكد رئيس جامعة الفيوم الدكتور خالد حمزة أنه تم  تفعيل 34 اتفاقية غير مفعلة بمختلف كليات الجامعة بالاضافة الي تفعيل المراكز المختلفة المفعلة مثل مركز تجديد الخطاب الديني الذي أثري المجتمع والجامعة لافتًا إلى أن الفرق بين الفكر المتجدد والمتجمد هماحرفي الدال والميم وهما كلمة دم وهذا ما يحدث عندما يتجمد الفكر ويتراجع، وقال عميد كلية دار العلوم في جامعة الفيوم الدكتور صابر مشالي أن كلية دار العلوم لن تكون حسنية من حسنيات حسن البنا ولن تكون حسنية للشيعيين مؤكدًا أن الكلية بها أول مركز لتجديد الخطاب الديني.