رئيس الجمهورية

تعد قرية أبوطالب أحد قرى مركز طامية في محافظة الفيوم، والتي يعتمد معظم أهلها على الزراعة، وترتفع بها نسبة التعليم الجامعي نظرًا لطبيعة القرية، كونها تضم عددًا من العائلات ممن يهتمون بالتعليم ويمتلكون أراضي زراعية، حيث يتعدد بالقرية أصحاب المؤهلات العليا وتستمتع بتوفير معظم الخدمات بها، عكس معظم قرى المحافظة.
 
وتعتبر قرية أبوطالب هي مسقط رأس الدكتور صوفي أبوطالب ابن محافظة الفيوم، الذي تولي منصب رئيس جمهورية مصر العربية لمدة 8 أيام عقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وظل في منصبه حتى تسلم الرئيس مبارك مهام منصبه في 14 أكتوبر 1981.
 
 وحصل أبوطالب على جائزة أفضل رسالة دكتوراة من جامعة باريس، وتولى رئاسة قسم تاريخ القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964، ثم عين مستشارًا في جامعة أسيوط للعامين الدراسيين 66 و67، وعين رئيسًا لجامعة القاهرة طوال الفترة من عام 1975 وحتى عام 1978.
 
وفي عام 1976 انتخب عضوًا في مجلس الشعب، وفي بداية الدورة انتخب رئيسًا للمجلس حتى نهاية الدورة في أبريل عام 1979، وفاز للمرة الثانية في انتخابات الدورة الجديدة لمجلس الشعب عام 1979، وأعيد انتخابه رئيسًا للمجلس في أولى جلساته.
 
وتوفي الدكتور صوفي أبو طالب في ماليزيا 21 فبراير 2008 عن عمر يناهز 83 عامًا، وخرج جثمانه من مسجد آل رشدان ثم توجه إلى جامعة القاهرة حسب وصيته الأخيرة قبل وفاته، ثم توجه بعد ذلك إلى مثواه الأخير بقرية أبو طالب في مركز طامية، وما زالت أسرته موجودة بالقرية بمنزله الذي لن يتركوه أجياله، الذين يحرصون بشكل سنوي على إقامه الذكرة السنوية له بمنزله، ويحضره المئات من محبي أبو طالب وزملائة وأقاربه وجيرانه من أبناء قريته.