مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية

لاقت عروض مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، والتي قدمتها فرق الشرقية والعريش والهند، على مسرح نادي هيئة قناة السويس "الدنفاه"، إقبالاً وترحيبًا من الحاضرين، مما أثار حماس الفرق، خاصة فرقة الشرقية للفنون الشعبية، والتي تشارك في المهرجان للمرة 15.

وقال أحمد واصف، مدير الفرقة، إن الفرقة تأسست عام 1968، ومثلت مصر في أكثر من 85 دولة على مستوى العالم، وإنهم حريصون دائمًا على المشاركة في مهرجان الإسماعيلية، لما لمسوه من تذوق وحس فني لشعب الإسماعيلية، والذى يقدر مثل هذا النوع من الفنون، الذي يمثل التراث المصري الأصيل، ولم يمنعهم من المشاركة في دورتين منه سوى مشاركتهم في مهرجانات عالمية ودولية في نفس توقيت المهرجان، حيث شاركوا في مهرجان "ديغون ديغول" في فرنسا، وحصلوا على لقب أحسن ثلاث فرق على مستوى المهرجان، الذي شاركت فيه 48 دولة.

وأضاف أن المشاركين في مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية لهذا العام من أعضاء الفرقة 30 راقصًا وراقصة، يقدمون سبعة تابلوهات راقصة، تمثل التراث الشعبي المصري، وخاصة الشرقاوي، وهي رقصات الفرح، والحصير، والسبوع، والحصان، رمز علم الشرقية، ورقصة الحوايا الفلاحي، ورقصة السقايين. وعن المشاركات المقبلة في مهرجانات الفنون الشعبية، أشار "واصف" إلى أنهم مرشحون من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة لتمثيل مصر في مهرجان الصين، الشهر المقبل.

ومن جهته، قال محمد إبراهيم، مدير فرقة العريش للفنون الشعبية، إن الفرقة تأسست عام 1986، ورغم المعاناه فى الوصول إلى الإسماعيلية، بسبب الأحداث الجارية في العريش وسيناء، إلا أنهم كانوا حريصين على التواجد والمشاركة في مهرجان الإسماعيلية، في دورته الـ17. وأضاف أن الفرقة تضم 30 راقصًا وراقصة وموسيقيين، يقدمون أربع رقصات تمثل التراث والطابع السيناوي، منها رقصة الفرح، والدبكة السيناوية، ورقصة رجال سيناء، والتي تعبر عن الإصرار والقوة التى يتميز بها الطابع البدوي السيناوي، ورقصة الدحية، وهي رقصة تعبر عن التحية والترحيب بالضيوف.

 

وشاركت فرقة العريش للفنون الشعبية في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، كان آخرها مهرجان الطبول، في أبريل / نيسان الماضي، ومهرجان عيد استقلال دولة إريتريا، والذي حصلوا فيه على المركز الثاني كأحسن رقصة، وأحسن زي فلكلوري شعبي، ومن المنتظر أن تمثل الفرقة مصر في مهرجان ألوان في الهند، في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.

أما فرقة الهند للفنون الشعبية، فقد قدمت عرضًا راقصًا يمثل الرقص الكلاسيكي في الهند، وقالت "بترالي"، مديرة الفرقة، إن الفرقة تأسست عام 2007، وتعد هذه المشاركة الأولى لها في المهرجان، حيث تشارك بسبع رقصات فلكورية، يقدمها سبع راقصات من أعمار مختلفة، من 16 إلى 20 سنة، وهذه الرقصات هي الرقصة الهندية الكلاسيكية، وهي تعبر عن التراث الشعبي الهندي، الذي يروى حكايات الشعب الهندي من خلال الرقص، وكذلك الرقصة شبه الكلاسيكية، التي تعبر عن حكايات الآلهة والظواهر الطبيعية، وهي مزيج بين الرقص والحكاية، كما تقدم الفرقة عروضًا متنوعة من الرقصات الحديثة.

وأعربت مديرة فرقة الهند عن إعجابها بالمهرجان، الذي يظهر بشكل رائع، والتفاعل الشديد من الجماهير، موضحة أنها تعلمت الكثير من مشاركتها في المهرجان، وحصلت على خبرات متعددة، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، بداية من تحضيرات الافتتاح، وحتى الآن، حيث تعرفوا على رقصات متنوعة لمختلف البلدان المشاركة، ولفت انتباههم  الملابس الشعبية الرائعة، ونوعية الرقصات المقدمة، التي تعبر عن ثقافات مختلفة، حيث لاقت فرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية الإعجاب الأكبر، خاصة في التابلوه الراقص الأخير الذي عُرض في افتتاح المهرجان، تحت مسمى "كل الشعوب جاية تهني في مهرجان الإسماعيلية".

وأضافت أن آخر مهرجان شاركوا فيه قبل مهرجان الإسماعيلية كان مهرجان "سورين فوغ دانس" في تايلاند، والذي كان احتفالية مجمعة، حصلوا فيه على شهادات تقدير ودروع تذكارية، ومن المنتظر مشاركة الفريق فى مهرجان بكين في الصين، في أكتوبر / تشرين الأول المقبل.