أكدت مصادر مطلعة أن أربعة من الضباط المحبوسين، على ذمة قضية أحداث "سجن المستقبل المركزي" في الإسماعيلية، دخلوا في إضرب مفتوح عن الطعام، اعتراضًا منهم على بطئ  إجراءات استئناف أمر حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق.  وأضافت المصادر الضباط المضربين برُتَب عميد، وعقيد، ومقدم، ورائد، ودخلوا في إضراب عن الطعام، داخل مقر حجزهم، في مقر قوات الأمن، على طريق "الإسماعيلية - القاهرة الصحراوي". 

وتلقى اللواء عصام سعد، مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا من إدارة قوات الأمن، المحتجز في مقرها الضباط المحبوسين على ذمة التحقيقات، يفيد بإضرابهم عن الطعام، بسبب تقدمهم للنيابة العامة بطلب استئناف على قرار حبسهم، منذ الإثنين، ولم تحدد لهم جلسة إلى الآن. وتحرر محضر في مقر قوات الأمن، وتمت إحالته إلى مركز شرطة أبوصوير.

وأشارت المصادر إلى أن الضباط وصلوا إلى حالة غضب، بسبب احتجازهم، وعدم إخلاء سبيلهم، حتى الآن، رغم أنهم لم يتقاضوا أي مبالغ مالية، على سبيل الرشوة، ولم يعثر بحوزتهم على مخدرات، علي حد قولهم، لافتين إلى إخلاء سبيل "قاضي الحشيش"، رغم توقيفه متلبسًا. وأكدت المصادر أن مامور السجن وصل إلى حالة من الإعياء، نتيجة الاضراب عن الطعام.

وأفادت مصادر قضائية بأن النيابة العامة أخطرت الضباط المحبوسين، الأربعاء، بأنه تم تحديد جلسة، السبت، لنظر استئناف أمر الحبس، أمام غرفة المشورة، في محكمة الإسماعيلية الابتدائية.  

ويذكر أن محكمة جنح مركز الإسماعيلية أصدرت قرارًا بحبس 18 متهمًا، من ضباط وأفراد الشرطة، المكلفين بتأمين "سجن المستقبل المركزي"، في الإسماعيلية، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، من بينهم مأمور السجن، ورئيس المباحث، ومعاون المباحث ومشرف الخدمات، و14 أمين شرطة وفردًا من قوة التأمين. كما قررت المحكمة إخلاء سبيل ضابطين، برتبة ملازم أول، وأربعة أفراد من قوة تأمين السجن.

وطلبت النيابة العامة، خلال تحقيقاتها، التي يباشرها المستشار محمد العوضي، رئيس النيابة الكلية في الإسماعيلية، تحت إشراف المستشار إسلام حمزة، المحامي العام لنيابات الإسماعيلية، تجديد حبس المتهمين، لحين استكمال التحقيقات معهم. ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين تهم الإهمال، والإهمال الجسيم في أداء واجبات وظائفهم، مما أدى إلى دخول أسلحة نارية وذخيرة إلى مقر السجن، وهروب متهمين شديدي الخطورة، واستشهاد ضابط، ومواطن، وإصابة فرد شرطة، من قوة التأمين.

ويشار إلى أن "سجن المستقبل المركزي" شهد، قبل نحو ثلاثة أسابيع، عملية هروب كبيرة ، حيث تمكن ستة متهمين، شديدي الخطورة، من الهرب، بعد أن أطلقوا الرصاص، من أسلحة آلية كانت بحوزتهم، داخل السجن، وتمكنوا من الهروب، وأثناء مطاردتهم، وبعد تبادل لإطلاق النار، بين أحد المتهمين، وقوات الأمن، استشهد المقدم محمد الحسيني، رئيس مباحث مركز شرطة ابوصوير، والمواطن أحمد عبد الوهاب، فضلاً عن إصابة شرطي، من قوة تأمين السجن.