السلع التموينية

أزمة حقيقية ضربت قطاع التموين على مستوى المحافظات، بدأت منذ أشهر قليلة، بنقص كميات الزيت التمويني وتلاها الأرز، و تحجّج المسؤولون بأزمة الدولار، و التي أحالت دون استيراد الكميّات المعتاد عليها، و وصل الأمر إلى ارتفاع جنوني في أسعار السّكر والذي وصل سعره في بعض المحافظات إلى 11 جنيه للكيلو، ومنها محافظة الإسماعيلية.

الموقع إلتقي مع الأهالي الزاحفة إلى المجمعات الاستهلاكية، بعد التصريحات العنترية لتموين الإسماعيلية بشأن توافر السلع، ومنها السكر الحرّ بسعر 6 جنيهات وبزيادة 1 جنيه خلال إسبوع من بداية الأزمة. "دلتا ماركت" أحد المجمعات التابعة للتموين في الإسماعيلية، علّقت لافتةً كتب عليها مواعيد صرف التموين، وأغلقت الباب الحديدي في وجه المواطنين، على الرغم من وجود الموظفين، وهو ما أحدث مشاحنات يوميّة لا حصر لها، خاصة بعدما امتنعوا عن إضافة السكر على نقاط فرق الخبز.

و تقول الحاجّة أم أيمن، " الأول كان كله موجود، إيه  إللي  حصل في البلد، وكنا بناخد أي حاجة من غير ما يتحكموا فينا قبل منظومة الخبز والتموين، أه كنا بندفع مبلغ بسيط بس كنا بنلاقي الزيت والرز والسكر، وعند أي بقّال، مش آجي من أبو عطوة للبلد علشان أقف طابور وأسيب حالي وفي الآخر بيتشرّطوا، ويقولولنا كمان إن صرف التموين له معاد، و ألاقي بعيني السكر بيتوزع بالمحسوبية ".

و تساءل محمد بيومي، " فين الحكومة، وفين الرقابة التموينية، كل يوم بنقرا تصريحات وننزل الشارع نلاقي عكسها، والمُجمّع قفل في وشنا الباب رغم إن التموين قال إنْ السكر موجود، لكن همّا مش عايزين يدهولنا علي البطاقة، وعايزنّا نشتري، يعني هو المرتب فيه كام علشان يضيع في شراء الأرز والسكر والزيت".

سيدة القوصي، " علي رأي المثل رضينا بالهمّ والهمّ مش راضي بينا، مش كفاية إن السلع التموينية جودتها ضايعة، لا كمان ما نلقهاش، إحنا غلابة يا حكومة حسوا بينا شوية، أنا مرتب جوزي 850 جنيه وعندي 3 ولاد في التعليم وأنا ما بشتغلش، نصرف منين بقي وفي الآخر يقولولنا هتفرج، ومش حاسين بفرج في الوضع ده".

أما صلاح محمود فقال،  " أنا واحد على باب الله من كام شهر كنت باخد إللي  أنا عايزه في التموين وفرق العيش وكانت بتجبر، معلش يعني كل يوم يقولوا مسكنا سكر في المخازن وهو بيروح فين بقى بعد كده، ما فيش إحساس بالغلبان أبدا كده، لمّا دلوقتي البقّال بتاع التموين بيقولك و إنت بتفتح البطاقة مافيش ومافيش وبيمّلي عليك إللي عنده، حرام بَطنِنا نشفت من المكرونة ومش لاقين رز ".

تجدر الإشارة إلى أنّ الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، أعلنت عن مكافأة مجزية لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى ضبط محتكري سلعتي السكر و الأرز، و أماكن تخزينهما  وذلك على الأرقام الآتيه(24060800،24060801 ، 24060802، 24060803 ، 24060804 )، مع التأكيد على سريّة شخصيّة المتصل و بياناته. و واجهت تموين الإسماعيلية أزمة السكر بتنظيم عملية توزيعه، حسب جدول تمّ نشره عبر موقعها الرسمي، و وفّرت سيارات تجوب المدن والمراكز،  لبيعه بسعر 6 جنيهات للكيلو الواحد.