محمد عبد المنعم راغب

 أمر المحامي العام لنيابات الإسماعيلية المستشار ياسر أبو غنيمة، حبس محمد عبد المنعم راغب 23 سنة 15 يوما على ذمة التحقيقات في واقعة قتل والده تاجر المواشي بالإسماعيلية وتوجيه تهم القتل العمد.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تقدم محمد نجل الضحية بتحرير بلاغ في دائرة مركز شرطة أبو صوير بالإسماعيلية مؤكدا في أقواله أمام الرائد أحمد عبدالله رئيس مباحث المركز، على مشاهدته 4 أشخاص مجهولين هجموا على حظيرة المواشي الخاصة بهم وعندما شعر بهم والده خرج مسرعا عقب تمكنهم من كسر قفل بوابة الحظيرة وانهالوا على رأسه بالضرب بآلة حادة وعندما شاهدهم مستغيثا بالجيران فروا هاربين ولم يتمكنوا من سرقة المواشي.

وبإنتقال فريق من قوة مركز الشرطة تبين وجود جثة المجني عليه عبد المنعم راغب منصور 68 عاما ملقاه على الأرض وغارقا في دمائه وبنقله إلى مستشفى تبين وفاته.

وعقب إبلاغ اللواء محمد حسين شحاتة مدير أمن الإسماعيلية، بالواقعة أمر بتشكيل فريق من البحث الجنائي برئاسة العميد أحمد عبدالعزيز خاطر، وبمعاينة مكان الواقعة فنيا بمعرفة ضباط الأدلة الجنائية وباتخاذ كافة الإجراءات من معاينة مسرح الجريمة والجثة تبين أن المجنى عليه تعرض لإصابات بشعة جاءت جميعها بالرأس، وتبين وجود كسر في بوابة الحظيرة وعدم سرقة أي مواشي.

وأووضح تقرير الطب الشرعي أن المجني عليه توفي نتيجة تعرضه لكسر مضاعف بقاع الرأس، وتهتك حاد بالجمجمة وخروج أجزاء من المخ خارج الرأس، ونزيف حاد بالمخ، وكدمات متفرقة بالرأس والجسد.

وعقب البحث عن الجناة تفاجىء رجال فريق البحث الجنائي، بـ2 من الأشخاص من الجيران يريدون الإدلاء بشهاتدتهما وأكد أحدهما أنه شاهد نجل المجني عليه يعتدي على رأس أبيه بآلة حادة وهي العصا الحديدية التى يتم استخدامها في غلق حظيرة المواشي حتى وقع والده على الأرض، وأنه حرص على عدم مشاهدة الجاني عليه له حتى لا يعرض نفسه للخطر فيما أكد الشاهد الثاني على أن الجاني سبق وأن طالبه بمساعدته في التخلص من والده بالقتل لكنه رفض.

وبالسؤال حول شخصية المتهم تبين أنه دائم اقتراض الأموال من أصدقائه للإنفاق على ملذاته ونظرا لتعثره ماديا، لم يستطع الوفاء بالديون المتراكمة عليه ليطالب والده بالحصول على أموال والذي رفض، ومع إصرار الأخير على عدم إعطاء نجله أي مبالغ ونهره لأكثر من مرة لذات السبب، قرر على حد اعترافه بالتخلص منه، حتى يتمكن من الحصول على المواشي وبيعها والاستيلاء على الأموال.

وأكد في اعترافاته عقب مثوله أمام النيابة العامة، أنه قرر التخلص من والده بالقتل لكنه كان يريد أن يدرس خطة محكمة لعدم افتتضاح أمره، حتى قرر أن تكون لحظة الخلاص منه في الساعات الأولى من الصباح حتى لا يراه أحد، ليقوم بإيهام والده أن هناك 4 أشخاص يحاولون كسر الحظيرة وسرقة المواشي ليخرج الأب المجني عليه مسرعا بعد أن كسر نجله بوابة الحظيرة لاقناع والده بالواقعة وعند خروج والده مسرعا انهال على رأسه بقطعة حديدية كانت تستخدم في غلق بوابة حظيرة المواشي.

وأضاف قررت ضربه بشكل مبرح ومفرط حتى يتبين من مناظرة الجثة بعد موته أن من قام بالاعتداء عليه مجموعة أشخاص وليس شخص واحد حتى لا تثار الشكوك بشخصي وهو ما حدث فعليا وتم البحث عن الجناة دون التعرض لي، ولولا شهادة الجيران ضدي ربما لم يفتضح أمري.