أغلقت جمعية التأهيل الاجتماعي التابعة للتضامن الاجتماعي في مدينة أسوان، المطعم الخاص بها أمام طلاب مدرسة التربية الفكرية المجاورة لها، وذلك بناء على توجيهات من لجنة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بأسوان، على الرغم من أن طلاب هذه المدرسة كانوا يستخدمون هذا المطعم طوال الـ35 عاما الماضية.

قال فتحي بدري علي، رئيس مجلس الأمناء بمدرسة التربية الفكرية بمدينة أسوان، إن كلا من جمعية التأهيل الاجتماعي والمدرسة الفكرية تقعان في مكان واحد، ومنذ إنشاء هذه المدرسة في بداية الثمانينيات وطلابها من ذوي الإعاقة يتناولون وجبة مطهية ساخنة داخل هذا المطعم الخاص بجمعية التأهيل الاجتماعي، ولكن فوجؤا بقيام إدارة الجمعية بإغلاق هذا المطعم في وجه طلاب التربية الفكرية منذ بداية هذا العام.

وأضاف بدري أن مديرية التربية والتعليم تتولى إعداد الوجبات الغذائية الخاصة بالطلاب من ميزانيتها الخاصة، علاوة على توفير العمالة الأزمة والقيام بكل أعمال الصيانة بدون أن تتكبد جمعية التأهيل الاجتماعي أي نفقات مالية ويقتصر دورها على توفير مكان المطعم فقط، موضحاً أن إغلاق هذا المطعم تسبب في حرمان طلاب التربية الفكرية بمدينة أسوان والذين يبلغ عددهم 193 طالبا من الحصول على الوجبة المطهية المخصصة لهم من مديرية التربية والتعليم رغم أنها وجبة سلوكية تساعد في تعلم الطلاب السلوكيات الخاصة بتناول الطعام.

وأشار رئيس مجلس الأمناء بمدرسة التربية الفكرية بمدينة أسوان إلى أنه تم تقديم عدة مذكرات إلى اللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، لحل هذه الأزمة بين المدرسة وجمعية التأهيل الاجتماعي ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن.

و أكد أنور مكي، رئيس جمعية التأهيل الاجتماعي في أسوان، أنه قرر إغلاق المطعم أمام طلاب التربية الفكرية عقب وصول لجنة من وزارة التضامن الاجتماعي، وأوصت بعدم استخدام هؤلاء الطلاب للمطعم لأنه تابع لوزارة التضامن الاجتماعي بينما الطلاب يتبعون لمديرية التربية والتعليم وهو الأمر الذي يعتبر مخالفا للتعليمات، موضحا أن المطعم مفتوح ولكنه قاصر فقط على نزلاء جمعية التأهيل الاجتماعي والذين يبلغ عددهم حوالي 10 أشخاص فقط.

وقال مكي إنه لا يمانع في استخدام طلاب التربية الفكرية للمطعم مرة أخرى، ولكن حل هذه الأزمة يستلزم موافقة وزارة التضامن الاجتماعي على استخدام هؤلاء الطلاب لهذا المطعم وذلك بالاتفاق مع اللواء مصطفى يسري محافظ أسوان.