أصدر محافظ أسوان مصطفى يسري، قرارًا بنزع ملكية مساحة 300 متر من أملاك الدولة في قرية فارس بكوم أمبو لصالح تنفيذ مشروع المصرف القاطع مع سرعة تنفيذ ذلك من خلال المحليات والشرطة للبدء في المشروع خلال الأسبوع المقبل، والذي سينهي تمامًا معاناة أهالي القرية من المياة الجوفية التي تسببت في أضرار بالغة للمباني السكنية والخدمية والأراضي الزراعية، موجهاً مسئولي الري بسرعة إنشاء المصرف القاطع في فترة زمنية لا تتجاوز الـ 6 أشهر بدلاً من عام بناءً علي البرنامج الزمني المعد للتنفيذ وذلك لتخفيف المعاناة عن أبناء فارس الذين يواجهون هذه المشكلة منذ عام 2004.
 
جاء ذلك أثناء لقاء المحافظ مع ممثلي أهالي فارس، من العمد والمشايخ برئاسة محمد أبوالقاسم عمدة القرية والذي عرض أبرز المشكلات التي يعاني منها أهل القرية وفي مقدمتها مشكلة المياه الجوفية، وذلك بحضور المهندس علي المنوفي وكيل وزارة الري بأسوان والمهندس محسن غريب مدير مشروعات الصرف بكوم أمبو ورئيس مدينة كوم أمبو ومديري الزراعة والصحة الأبنية التعليمية والمساحة والإسكان بالإضافة إلي رئيس قرية فارس.
 
وأكد يسري، أنه سيتم تنفيذ المصرف القاطع بالأمر المباشر لسرعة إنجازه في وقت قياسي بدلاً من بطء وتعقيدات الإجراءات الروتينية والإدارية من طرح ومزايدات على الرغم من نجاح المحافظ في توفير الاعتمادات اللازمة للمشروع والتي تصل إلى 10 مليون جنيه، مشددًا على سرعة تخصيص أراضي بديلة لمدرستي فارس الصباحية الابتدائية وحسن فتحي المسائية لإنشاء مجمع مدارس على مساحة 5 الآف متر، لتضم كافة مراحل التعليم الأساسي من رياض أطفال وابتدائي وإعدادي علاوة على تخصيص مساحة أخرى لإنشاء مدرسة ثانوي عام وصناعي.
 
وطالب يسري، من ممثلي قرية فارس باستخدام الري المطور بالتنقيط بدلا من الري بالغمر في الأراضي المستصلحة في الظهير الصحراوي لمنع تسرب مياه الصرف الزراعي إلي القرية القديمة، واعدًا بتدخله لدى الهيئة العامة للمشروعات الزراعية والتعمير للموافقة منها على تقنين أوضاع المزارعين في هذه الأراضي.
 
كما وجه المحافظ، مدير الصحة بتوفير طبيب مقيم بشكل دائم داخل القرية لتغطية الخدمة الصحية في وحدتي "فارس 1و2" مع دعمهما بحصة إضافية من الأدوية والأمصال والطعوم لمقاومة الحشرات الضارة والزاحفة وأيضاً الحالات المريضة بالتيتانوس.
 
و وجه المحافظ، بسرعة إجراء الصيانة الشاملة لسيارة المطافئ بالقرية لمواجهة أي حالات حرائق بالقرية، كما وافق على دراسة التنمية الحضارية لتخصيص أراضي يتم طرحها على شباب القرية في الظهير الصحراوي كتوسعات للقرية القديمة وهو الذي يتوازي مع إعطاء الأولوية لشباب المحافظة للحصول على فرص العمل المتاحة في مشروعات الطاقة الشمسية الجديدة بعد خضوعهم للكشف عن المخدرات وخاصة أن التشغيل في مشروعات الطاقة سيكون من خلال قاعدة البيانات الموجودة بإدارة تشغيل الشباب والتي تضم العاطلين وذلك منعًا للتلاعب والفساد واستغلال البعض لعملية التشغيل في هذه المشروعات.
 
و أكد المهندس علي المنوفي، أنه سيتم تنفيذ مشروع المصرف القاطع بقرية فارس في وقت قياسي وخاصة بعد انتهاء دراسات معهد بحوث الصرف التابع لوزارة الري والذي أكد فيه ضرورة تنفيذ المشروع والذي سيصل مساره لأكثر من 6 كم، ولاسيما بعد صدور قرار الاستيلاء على الـ300 متر الأخيرة من المشروع، علاوة على الحصول على موافقة الزراعة والبيئة، لافتاً إلى أن وزارة الري تولي اهتمامًا بالغًا للقضاء على ظاهرة المياه الجوفية داخل القرية القديمة لمنطقة فارس والتي تسبب فيها أعمال التنقيب عن البترول بجانب تسرب مياه الصرف الزراعي الناتجة من استصلاح الأراضي الزراعية والتي تقع في منسوب أعلى من موقع القرية القديمة.