الزلازل

أكد الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، أن هناك فرق بين التنبؤ بالزلازل والتوقع لها،  موضحًا أن التنبؤ بالزلازل يقصد به تحديد الموعد وتوقيت حدوث الزلزال لحظة بلجظة، أما التوقع هو تحديد موعد حدوث الزلازل في فترة معينة دون تحديد موعد حدوثه، قائلا: "مثلما حدث في زلزال 92، لم يتم التنبؤ به ولكن يمكن توقع حدوثه مثلاً كل 60 أو 70 عام".

وأضاف القاضي في تصريحات صحافية: "لا يوجد تنبؤ بالزلازل ولكن هناك حد من المخاطر النتاجة عن الزلزال، بمعنى أن الزلزال به أكثر من موجة، الأولية وهي مسالمة، والثانية يقال عنها الشديدة التي ينتج عنها أضرارا كبيرة"، لافتا إلى أن الفرق بين الموجتين، هو التوقيت بين حدوثهما، وكيف يمكن استغلاله في عمل إنذار وإخلاء واستعداد لحدوث أي مخاطر، كـ"غلق محطات الكهرباء أو إيقاف القطارات"، لافتًا إلى أن دولة اليابان من أولى الدول التي نجحت في تجنب مخاطر الزلازل، حيث قلصوا الفرق بين الموجتين ليصل إلى 20 دقيقة بخلاف بعض الدول، موضحا أنها ترجع لثاقفة الشعوب.

وتابع رئيس القومي للبحوث الفلكية، أن مراصد وشبكات الزلازل التي تعمل حاليا، تختص برصد وتسجيل الزلازل عند حدوثها ولا تتنبأ بها، مضيفا أن التوقعات تختلف عن التنبؤات قائلا: "منطقة بها نشاط مثل دهشور التي وقع بها زلزال 92، ومن خلال دراسة المنطقة ومعرفة سلوكها، نتوقع أن كل 60 أو 70 عاما يحدث بها زلزال مثل عام 92، مشيرا إلى أنها توقعات.
وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه لا يمكن لأي شخص أن يمنع وقوع الزلزال في أي منطقة مهما بلغت التكنولوجيا، مشيرا إلى أن ما يمكن فعله هو تقليل حجم الضرر والمخاطر الناتجة عنه، من خلال دراسة الأماكن التي بها نشاط زلزال ومعرفة قوتها وتجري دراسات تقييم الخطورة الزلزالية، فضلاً عن السالمة الإنشائية تحت مسمى الكود الإنشائي للزلزال، وتصميمها لتتحمل قوة الزلازل مثلما هو موجود باليابان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

زلزال بقوة 3.2 ريختر يضرب جنوب مصر

"بوميرانغ" نوع جديد من الزلازل المدمرة حير العلماء