بحثت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد مع مفوض الاتحاد الأوروبي ايفان سيركوش مجالات التعاون المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات البيئة خاصة تغير المناخ والمخلفات، بالإضافة إلى استضافة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي في نوفمبر القادم.

وقالت فؤاد - خلال اللقاء، الذي عقد امس /الثلاثاء/ - : "إن مصر تمتلك استراتيجية متكاملة للبيئة وتضع القضايا البيئية في الصدارة بالتوازي مع النهضة الشاملة التي تشهدها في مختلف المجالات، حيث إن برنامج عمل الوزارة يأتي على رأس أولوياته حل مشكلة المخلفات الصلبة والقمامة عن طريق برنامج موسع يضم إشراك القطاع الخاص في عملية التخلص من المخلفات وتحويلها إلى طاقة وتطوير مدافن النفايات وغيرها".

وأعربت عن أملها في عقد شراكة بين قطاع الأعمال في مصر والجانب الأوروبي في مجال المخلفات الصلبة من أجل نقل التكنولوجيا والخبرات بين الجانبين.

وفيما يتعلق بمؤتمر الأطراف المعنية بالتغيرات المناخية المقرر عقده ببولندا نهاية العام الحالي (COP24)، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد حرص مصر خاصة وأنها ترأس مجموعة الـ77 والمجموعة الأفريقية على التوصل إلى نتائج موضوعية خلال المؤتمر والعمل على تفعيل العناصر المختلفة لاتفاقية باريس بطريقة تضمن التنفيذ الفعال وتسمح بتعزيز الطموح بما يتماشى مع الظروف الوطنية لكل دولة وتحقق المساواة والمسؤوليات المشتركة للدول مع الحفاظ على السيادة الوطنية وتحقيق الأهداف العالمية ذات الصلة.

وأشارت فؤاد إلى أن هناك عددا من القضايا التي يلزم حلها خلال مؤتمر الأطراف الـ24 ومنها المساواة بين البلدان المتقدمة والنامية من خلال تفعيل اتفاق باريس وتحقيق التوازن بين العمل والدعم ووضع مجموعة من الإجراءات القابلة للتنفيذ في اتفاق باريس وتفعيل نطاق عمل المراكز الوطنية للمساعدات الإنمائية خاصة في مجالات التكيف والتمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات، بالإضافة إلى تقديم الدعم في تلك المجالات وتحقيق مبدأ التمويل المناخي. 

وأكدت أهمية وضع قضية تدابير التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية كأولوية أساسية تحتاج إلى الدعم الفوري والكافي والتعجيل بتنفيذ إجراءات ما قبل عام 2020؛ لتوفير أساس قوي للثقة المتبادلة بين الأطراف لفترة ما بعد 2020.

وفيما يتعلق بإعلان شرم الشيخ كمدينة خضراء، قالت الوزيرة: "إنها تتطلع إلى تقديم الاتحاد الأوربي الدعم اللازم؛ بهدف الانتهاء من جميع الإجراءات وإعلانها مدينة خضراء".

وأضافت: "أن الهدف الرئيسي والأساسي لكل الجهود التي تبذلها الوزارة هو التأثير بالإيجاب على مستوى المعيشة للمواطن المصري"، مشيرة إلى التعاون الكبير والتكامل التام والتنسيق الدائم بين أعضاء حكومة الدكتور مصطفي مدبولي.

وبحث الجانبان المشاركة في الأسبوع الدبلوماسي للمناخ في سبتمبر المقبل والذي يهدف إلى رفع الوعي حول قضايا تغير المناخ وتعزيز عمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في هذا المجال في مصر. 

من جهته..أكد المفوض الأوروبي تقديم الدعم لعقد مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي المزمع عقده في شرم الشيخ والحرص على اختيار مصر كشريك في الاستثمار لما تتمتع به من الأمن والأمان..مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بما تم من إجراءات في العمل المناخي ويدعم جهود مصر في هذا المجال.