القاهرة - علي السيد
افتتح السفير إيفان سوركوش، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والدكتور خالد عبد الغفار؛ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح الأحد المنتدى الأول للشركاء ببرنامج "الشراكة للبحث والابتكار في منطقة المتوسط" بريما"، والذي يعد بمثابة مبادرة لبرنامج مشترك يدعمه الاتحاد الأوروبي يهدف إلى وضع وتنفيذ حلول مبتكرة ومتكاملة لتحسين كفاءة وأمان واستدامة الموارد المائية والنظم الغذائية بمنطقة البحر المتوسط.
وقال السفير سوركوش في كلمته إن التعاون الدولي في مجال العلوم والابتكار يعد أحد الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي، وهو أمر ضروري في السعي نحو علوم وتطبيقات أفضل للمعرفة، وخلق ظروف اجتماعية واقتصادية أفضل للإنسانية. وأكد على التعاون الوثيق بين الباحثين من منطقة المتوسط على مدار السنوات الماضية، لافتا إلى أن برامج الاتحاد الأوروبي الإطارية طالما ساعدت على دفع التعاون في مجال البحث والابتكار قدما.
وأشار في هذا السياق إلى برنامج "هورايزون 2020" الذي دشنه الاتحاد الأوروبي عام 2014، وهو البرنامج الأكبر والأكثر انفتاحا للبحث والابتكار في العالم؛ حيث تعمل حاليا في إطاره أكثر من 100 هيئة من مصر والدول الشريكة بجنوب المتوسط على مشاريع بحثية جاري تنفيذها.
وشدّد السفير سوركوش على أهمية وجود برنامج كبير مثل مبادرة الشراكة للبحث والابتكار بمنطقة المتوسط، قائلا: "تواجه المنطقة تحديات مشتركة تتطلب من الدول العمل معا لمعالجتها؛ حيث إن إدارة موارد المياه ونظم الغذاء بمنطقة المتوسط تتم بشكل غير مستدام، كما أن تغير المناخ يزيد من وطأة تلك التحديات، إضافة إلى آثاره المجتمعية". ولفت في هذا السياق إلى أن برنامج بريما يمكنه الإسهام في معالجة بعض هذه التحديات من خلال تقديم حلول إبداعية مشتركة لإدارة موارد المياه وأنظمة الغذاء بشكل مستدام، وبما يتوافق مع الواقع في دول المنطقة.
ونوّه رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر إلى الدور الفعّال لمبادرات الدبلوماسية العلمية، مثل برنامج بريما، في بناء الثقة والتعاون
والاستقرار في منطقة المتوسط. وأضاف أن الدول المشاركة بالبرنامج تعمل معا في إطار قائم على المساواة فيما بينهم، مشيرا إلى أن البرنامج يمكن أن يدعم التعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب تعزيز التبادل العلمي والصلات الدبلوماسية بين المشاركين.