القاهرة - مصر اليوم
قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة إن ظاهرة انتشار قناديل البحر لم تقتصر على مصر فقط بل شملت العديد من الدول كانعكاس للعديد من الأسباب العالمية والإقليمية، موضحا أن الوزارة تتخذ العديد من الإجراءات لمواجهتها، حيث يتم دراسة الظاهرة من خلال فريق عمل يضم العديد من الجهات المعنية منها الوزارة ومعهد علوم البحار وهيئة قناة السويس،بالإضافة إلى التعاون مع عدد من الدول بحوض البحر المتوسط لمعرفة أسباب انتشارها .
جاء ذلك خلال ختام الندوة التي نظمتها وزارة البيئة اليوم الأثنين لمناقشة ظاهرة انتشار القناديل بساحل البحر المتوسط مع عرض جهود الوزارة ،بالإضافة إلى مناقشة حجم الظاهرة وأسبابها و الأنواع الموجودة بالساحل الشمالي الشرقي والغربي، والأضرار التي يمكن أن تسببها، والحلول المقترحة والنظرة المستقبلية.
وأضاف فهمي أن الوزارة اتخذت الأسلوب العلمي لمواجهة ظاهرة انتشار قناديل البحر بساحل البحر المتوسط وأخذت في الاعتبار سرعة الإجراءات و التنسيق مع كافة الجهات المعنية لمواجهتها وطمأنة المواطنين، لافتا إلى انتشار أخبار مغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته ، قال الدكتور مصطفى فوده مستشار الوزير للتنوع البيولوجي إن القناديل جزء من نظام الطبيعة و لها دور هام في التوازن البيئي وانتشارها يعود إلى ارتفاع درجة حرارة البحر مع بعض الممارسات الخاطئة ومنها الصيد الجائر.. مؤكدا أن الأنواع التي تم رصدها حتى الآن بمصر من الأنواع الآمنه ولا يوجد سام ، كما أن تلك الأعداد تعتبر قليلة بالمقارنة بالنسب العالمية.
بدوره ، أكد الدكتور محمد سالم رئيس الإدارة المركزية للمحميات بقطاع حماية الطبيعة أن قناة السويس الجديدة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بانتشار قناديل بالبحر المتوسط و لا يوجد أضرار للظاهرة في الوقت الحالي... لكنه من المهم وضع تصور مستقبلي للتعامل مع الأزمة لما قد يكون لها من تأثيرات على محطات الطاقة و الصيد و الملاحة البحرية.. مشيرا إلى أنه قد تم إعداد دراسة لتقييم الآثر البيئي لمشروع قناة السويس الجديدة قبل اقامته ، كما أن هناك رصدا مستمرا للتأكد من سلامة نوعية مياه القناة والتي من الصعب وجود قناديل بها كما تحرص الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية على اتباع أسلوب الإدارة البيئية .
واتفق الحضور على خلو ساحل البحر المتوسط بمصر من أي أنواع سامة للقناديل ، ودعوا المواطنين للاستمتاع بمياه الشواطئ والمصايف المصرية، مع الالتزام بالإرشادات التي تم توزيعها بالشواطيء حول كيفية التعامل في حالة اللسع بالقناديل وعدم القلق من ذلك .
حضر الندوة الدكتور مصطفى فودة مستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجي، ، الدكتور محمد سالم ومحمد العيسوي بقطاع حماية الطبيعة، والدكتور جاد القاضي من معهد علوم البحار والمهندس احمد سلامة رئيس قطاع حماية الطبيعة وعدد من ممثلى الجهات البحثية و قناة السويس و الإعلاميين.