القاهرة - مصر اليوم
توقع م.حسام محرم المستشار السابق لوزير البيئة، أن تزداد التغيرات المناخية في العالم يوما بعد يوم بسبب زيادة معدلات الاحتباس الحراري الناجم عن الصناعات والإنتاج وأيضا عن الحروب والصراعات التي تشهدها معظم مناطق العالم سواء على المستوى الإقليمي أو الدولى.
واتفق حسام محرم، مع التحذيرات التي أشار إليها «بيل جيتس» مؤسس مايكروسوفت، في تصريحاته حول الزيادات الكارثية المتوقعة في أعداد الوفيات حول العالم بسبب التغيرات البيئية والمناخية، مؤكدا أن الأوضاع الحالية التي تشهدها دول العالم من صراعات ستتسبب في تغييرات كارثية في المناخ ولها تأثير أكبر في الخراب والدمار البيئي من الصناعات والاقتصاد.
وأشار مستشار وزير البيئة السابق، إلى حدوث تحسن نسبي خلال فترة كورونا في الهواء تسبب انكماش الصناعات وعمليات الإنتاج حول العالم، ولكن تأثير الصراعات والحروب والأعمال الإرهابية أكبر بكثير من عمليات التحسن البيئي التي من الممكن أن يحدثها التقدم التكنولوجي.
ورأى، أنه من الصعب توقع أشياء حول التغيرات المستقبلية في المناخ فالأحداث السياسية والاقتصادية حاليا بها حالة من الغموض وكذا أيضا الاقتصاد العالمي لا يمكن توقع شئ حوله سواء كان توقعات نمو أو تراجع خلال السنوات القادمة، ولكن يبقى أثر الاقتصاد ومعدلات الإنتاج على التغيرات المناخية أقل بكثير من معدلات الخراب البيئي الناجم عن الحروب الذي لا يستهان بها.
وأشار مستشار وزير البيئة، إلى أن واقعة انفجار مرفأ بيروت التي وقعت قبل يومين، تأثيره كبير على البيئة المحيطة به أكثر من الصناعات بسبب احتمالية وجود مواد نووية وكيميائية ناجمة عن هذا الانفجار.
وأضاف، أنه إذا حدثت حروب خلال السنوات القادمة وفقا للتنبؤات الواضحة من خلال قراءة المشهد العالمي الحالي مع تطور الأسلحة، سيكون هناك دمار بيئي وبشري، ورأى أن الإجراء الوحيد أمام العالم لمواجهة ذلك هو إحداث حالة من الوفاق السياسي وإيجاد حل لصراعات المصالح والموارد، فضلا عن إحداث تعايش سلمي في العالم، ودون ذلك سيكون له عواقب وخيمة على البيئة والبشر.
تجدر الإشارة إلى أن بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت توقع أن عدد الوفيات جراء ارتفاع درجات الحرارة خلال الـ40 سنة المقبلة سيتخطى ما خلفه فيروس كورونا من ضحايا بـ5 أضعاف، حيث متوقع بحلول عام 2100، أن تشهد البشرية أكبر عدد من الوفيات بسبب انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
قد يهمك أيضا :
نداء من الماضي "أصداف" عمرها ملايين السنين تحذّر من التغيرات المناخية الحالية