واشنطن ـ مصر اليوم
حذّرت دراسة أميركية حديثة من موجة انقراض جماعي للكائنات البحرية التي تعيش الآن، بسبب نقص الأكسجين في المحيطات. وأثبتت الدراسة التي نُشرت أول من أمس، في دورية "جيولوجيا - Geology"، أن موجة الانقراض الجماعي التي حدثت قبل نحو 420 مليون عام، وقضت على 23% من جميع الحيوانات البحرية على وجه الكوكب، كانت بسبب نقص الأكسجين في المحيطات، وهو وضع شبيه بما يحدث الآن.
وعلى عكس الانقراضات الجماعية الشهيرة الأخرى التي تم ربطها بهبوط نيزك على الأرض أو بسبب الانفجارات البركانية، لم يكن هناك أي حدث مدمر ومعروف مسؤول عن الانقراض الذي حدث قبل 420 مليون عام، والمسمى "انقراض لاو- كوزلوسكي"، وهو ما يجعله أحد أحداث الانقراض القليلة المماثلة للانخفاض الكبير في التنوع البيولوجي الذي يحدث اليوم، ونافذة مهمة لدراسة سيناريوهات المناخ المستقبلية.
وبحثاً عن أسباب هذا الانقراض، استخدم الفريق البحثي من جامعة فلوريدا الأساليب الجيوكيميائية المتقدمة بما في ذلك نظير الثاليوم، وتركيز المنجنيز، وقياسات نظير الكبريت من مواقع مهمة في لاتفيا والسويد، وتمكّن العلماء من إعادة بناء جدول زمني لإزالة الأكسجين في المحيط فيما يتعلق بانقراض "لاو - كوزلوفسكي".
أقرأ أيضًا:
أندر "نحلة" في بريطانيا معرضة لخطر الانقراض بسبب فقدان "الموائل"
وأكدت النتائج الجديدة والمفاجئة للفريق أن سجل الانقراض قد يكون مدفوعاً بانخفاض أكسجين المحيطات، وأعقب ذلك ظروف محيطية أكثر سمّية وسامة تمثلت في انتشار عنصر الكبريتيد.
ويقول جيريمي أوينز، أستاذ مساعد في قسم علوم الأرض والمحيطات والغلاف الجوي في تقرير نشره موقع جامعة فلوريدا بالتزامن مع نشر الدراسة، إن هذا العمل مهم لأن ملاحظاتنا على المحيط الحديث تشير إلى وجود خلل كبير في الأكسجين مما قد يسبب ضغوطاً كبرى على الكائنات التي تتطلب الأكسجين، وقد يكون الخطوات الأولية نحو انقراض عدد من الكائنات البحرية الأخرى، ويضيف: "هناك دروس مهمة يجب تعلمها من الأزمات البيئية في الماضي البعيد، وهذه الدراسة تقدم واحداً من أهم هذه الدروس".
وقد يهمك أيضًا:
عودة 400 سلحفاة مهددة بالانقراض إلى البحر بعد تفقيسها على شاطئ في أبوظبي
أكبر الضفادع في العالم ترفع صخورًا من الحصى والأحجار لبناء أحواض لصغارها