روما ـ مصر اليوم
احتفلت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة د. جيهان زكي، بافتتاح معرض "سير المسيرة"، تحت رعاية وزيرة الثقافة، د. إيناس عبدالدايم.
وحضر الاحتفالية سفير مصر لدى إيطاليا، هشام بدر، وحرمه، وضيفة الشرف راندا صلاح كامل، ابنة الفنان صلاح كامل، وحفيدة الفنان الرائد يوسف كامل، والتي أهدت الأكاديمية مجموعة من الصور، ولفيف من كبار رجال الفن، ونخبة من الدبلوماسيين.
كما حضر مدير مراسم الفاتيكان، ومدير عام منظمة الإيكروم، وخبراء فنون الترميم، وحضر أيضا الوجه السينمائي الشهير جاني كوارانتا، صاحب الأوسكار الإيطالي في الإخراج السينمائي، وألفيو مونجلي، رئيس جامعة روما للفنون الجميلة، ومديري الأكاديميات المجاورة، وعلى رأسهم رئيس الأكاديمية اليابانية التي تحظى بعلاقة وثيقة وتبادل ثقافي فني مع الأكاديمية المصرية للفنون بروما في الآونة الأخيرة.
ويأتي ذلك، في إطار مساعي إدارة الأكاديمية لتعزيز العلاقات الثقافية المصرية الإيطالية، وتوثيق التاريخ، وإلقاء الضوء على محاور دبلوماسية أساسية لعبت فيها الأكاديمية دورًا إستراتيجيًا هامًا لخدمة الوطن، كقوة ناعمة منذ ثلاثينيات القرن العشرين.
وأكد السفير هشام بدر، ارتباط العلاقات المصرية الإيطالية بالفن والثقافة، لاعتبارهما ظهيرا هاما ومحوريا في تاريخ الحضارتين منذ آلاف السنين، مشيرًا إلى أن الصور النادرة لرؤساء الجمهورية الإيطالية وكبار المسئولين الإيطاليين والشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأوروبي، الذين زاروا الأكاديمية المصرية للفنون بروما، والجناح المصري بفينيسيا، تعكس ذلك الارتباط التاريخي، ويعظم من دور "الجسور البشرية" العابرة للزمان و المكان.
ومن جانبها، قالت د. جيهان زكي، إن احتفاء الأكاديمية باسترداد ذاكرتها الوثائقية، بمثابة أولى الفعاليات التي تؤسس لاستعادة الذاكرة المؤسسية المشرقة لهذه المنصة المتفردة، والتي تشارك بدور بارز في تعزيز مسيرة الحراك التشكيلي والثقافي على مدار 90 عامًا، وكانت بمثابة الركيزة الراسخة للعلاقات بين مصر وإيطاليا.
وأضافت، أنه من المقرر استمرار هذا التقليد لتخليد دور من ساهموا في بزوغ نجم الأكاديمية حتى يومنا هذا، من أمثال الفنان محمد ناجي، وفاروق حسني، الذي ارتبط اسمه بتاريخ الثقافة المعاصرة، وكذلك بتطوير الأكاديمية في ثوبها المتميز والمتألق في قلب روما، حتى تم إدراجها على قائمة المباني ذات العمارة المتميزة من قبل بلدية روما في مايو 2013.