بيروت ـ مصر اليوم
صدر عن «دار الساقي» في بيروت، كتاب جديد للمؤلف ألبرتو مانغويل يحمل عنوان «ذاكرة القراءة»، ترجمه إلى العربية جولان حاجي.
وظروف كتابته تستحق أن تُروى. ففي حزيران (حزيران) 2015، تهيّأ ألبرتو مانغويل لمغادرة منزله الريفي القديم في وادي اللوار في فرنسا ليستقرّ في شقة صغيرة في مانهاتن. في أثناء نقْل مكتبته الشخصية الضخمة، واختياره الكتب التي سيستبقيها أو يخزّنها أو يستبعدها، وجد مانغويل نفسه في حلم يقظة عميق حول طبيعة العلاقات بين الكتب والقرّاء، والكتب وجامعيها، والنظام والفوضى، والذاكرة والقراءة.
في إعادة تقييمٍ شخصيةٍ وشجيّة لحياته بوصفه قارئاً، يضيء المؤلِّف فنَّ القراءة البالغ الخصوصية، مؤكّداً الدور الحيوي للمكتبات العمومية.
إنّ تأملات مانغويل واسعةُ النطاق، وتمتدّ من التأملات الممتعة في مزايا عشّاق الكتب إلى تحليلات معمَّقة لحوادث الكتب التاريخية والكارثية، ومن ضمنها إحراق مكتبة الإسكندرية القديمة والنهب المعاصر للمكتبات.
بشغف وبصيرة، يشدّد المؤلف على المركزية الكونية للكتب وأهميتها الفريدة من أجل مجتمع ملتزم ومتحضّر وديمقراطي.
ألبرتو مانغويل هو مؤلِّف موسوعي مشهود له عالمياً ومترجم وكاتب مقالات وروائي. حازت كتبه جوائز عدة وكانت الأكثر مبيعاً. من إصداراته عن «دار الساقي»: «تاريخ القراءة»، و«مع بورخيس»، و«المكتبة في الليل»، و«يوميات القراءة»، و«الفضول»، وفي الرواية: «عودة»، و«كل الناس كاذبون».