القاهرة ـ مصر اليوم
ضمن سلسلة "إبداعات عالمية"، صدرت رواية "المسافرون الإنجليز"، تأليف ماثيو نيل، وترجمة د.علي محمد سليمان، ومراجعة د. علي العنزي.وتصدر السلسلة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، بمعدل كتاب واحد كل شهرين، ويشرف عليها كامل سليمان العبدالجليل. ويتعرف القارئ العربي في هذه الترجمة على واحدة من أهم الروايات التاريخية في الأدب الانجليزي المعاصر، وعلى تجربة فريدة في السرد التاريخي الحديث عموما.
وبحسب مقدمة المترجم، فإن هذه الرواية تقرأ التاريخ ليس كمعلومات أو كنصوص ثابتة، بل ككائن ينبض بالحياة والتناقضات ويضج بالألوان والمفارقات، حتى ليخال المرء أنه تاريخ يتنفس ويتحرك في الزمان والمكان ويتغير في كل لحظة من وجودنا فيه.
ولد ماثيو نيل في لندن عام 1960 في بيئة احتضنت موهبته الأدبية منذ طفولته المبكرة ووفرت له وسطا ملائما لتكوين شخصيته المستقلة ومهدت له الطريق نحو تأهيل أكاديمي مرموق وتجربة ثقافية غنية.
ويقول المترجم: "لا يمكن ونحن نقرأ هذه الرواية إلا أن نتذكر –وربما بشيء من السخرية- أطروحات مثل "نهاية التاريخ" لميشيل فوكوياما وغيرها من التنبؤات التي تردد صداها في العقدين الأخيرين من القرن الماضي مبشرة بالانتصار الحتمي لنمط جديد من الإمبراطوريات والمنظومات الشمولية.
ويضيف: "هذه الرواية تطمح إلى إنجاز جمالي قبل أن يكون فكريا، أي أنها تتصدى إلى مهمة أصيلة من مهام الأدب الرفيع في فتح آفاق يكتشف القارئ من خلالها العالم والحياة، وتجرد التاريخ بذلك من حجب المحرمات ومن سلطة الطغاة والمستبدين.
وقد يهمك أيضًا:
"جبل القارة" نحتت الطبيعة ملامحمه ورسمت كهوفه ومغاراته
طارق إمام يؤكد أن الإسكندرية ظهرت في الروايات العربية كمدينة عادية