وجدى الحكيم

في مجلة الإذاعة عام 1999 كتب وجدى الحكيم بعض مذكراته مع بعض الفنانين والفنانات فكتب منها قصة أول لقاء له مع المطربة اللبنانية صباح.

وقال فيه: "كنت أعمل مذيعا في إذاعة صوت العرب وكنت من المكلفين بالتحضير لحفل غنائى في سينما قصر النيل وكنت أتواصل مع الفنانين من أجل ترتيبات الحفل وعمل البرنامج الخاص به ومراجعة كل الفقرات وما إلى ذلك".

اتصلت بالجميع لكن الصبوحة كلما اتصلت بها كانوا يقولون لى نايمة..نايمة..نايمة، فانزعجت من عدم ردها على فقلت لهم (لما تصحى تبقى تكلمنى ) وبعد قليل اتصلت بى وسمعت صوت حلو في الهاتف يقول لى (مالك يا معلم زعلان ليه) فقلت لها مين معايا، قالت بدلال "أنا صباح" كانت بسيطة متواضعة ومرحة، امتصت غضبى وضيقى ودعتنى لزيارتها للكلام في تفاصيل العمل، ولبيت دعوتها، وفى منزلها استقبلتنى بحفاوة وترحاب كبير واكتشفت كم هي إنسانة متواضعة ودودة ولطيفة وبعد هذا اللقاء كان في عام 1956 أصبحنا أصدقاء تتصل بى وأتصل بها خاصة وأنه لم يكن وقتها موجود حكاية "مدير الأعمال" التي ظهرت مؤخرا، فلم يكن بين الصحفى والفنان جدار عازل والاتصال كان يتم بشكل مباشر.

صباح كانت ترحب بكل أهل الصحافة والإعلام والوصول إليها كان سهلا، وكانت تهتم كثيرا بالصحافة وتحرص على أن تدعو في مناسباتها الخاصة وحفلاتها الكثير من أهل الصحافة والإعلام، وكبار الصحفيين والشخصيات الإعلامية كانوا يحرصون على تلبية دعوتها، كما كان صالون صباح يمتلئ بكبار الشخصيات الفنية والإعلامية والسياسية.. أذكر منهم بليغ حمدى، محمد بديع سربية، عبد السلام النابلسى وشادية وكامل الشناوى ومأمون الشناوى وفريد الأطرش والموجى وكمال الطويل ومرسي جميل عزيز وحسين السيد وغيرهم.