القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت الكاتبة الصحافية هناء عبدالفتاح أنَّ روايتها الجديدة "جميعهن" تناقش قصة واقعية لحياة امرأة، تجمع في محتواها شبهًا من كل النساء، لافتة إلى أنَّ كل إمراة تقرأ الرواية سترى نفسها في جزء معين منها، لأن مشوار حياة البطلة يحفل بالعديد من التحولات، ما بين البؤس والفقر المدقع وبين حياة الترف البالغ.
وبدأت الكاتبة روايتها الجديدة بوصف مضمون الرواية، قائلة "ما أفقر الخيال وما أضئله عندما يقارن بواقع أغنى من الدخول معه في مقارنة أصلاً! ، نساء المدن في كل بقاع الأرض عادة تحملن رسالات شديدة اللهجة لأي خيال يقترب من الحديث عنهن، واقعهن أكبر من أن يختزل في مجرد إجتهادات الخيال، كل نساء المدن زهور طرحت في الحديقة، كلهن يحملن عطرًا لا تخطئه أنف متذوق، بشرط أن يكون متذوق فعلاً، لا مدعي، كلهن شريكات في قواسم لا تتغير، مهما تغير اللون والشكل والجنسية والأرض التي نبتت فيها، كلهن شريكات في أرض السعادة العابرة والأحلام المؤجلة والمضغوطة وربما المتبخرة".
وأضافت أنَّ "الرواية تناقش كيف تحولت العلاقة بين زوجة وزوجها إلى علاقة أم بابنها وباتت ترفض تمامًا أن تقيم معه أية علاقة زوجية، في الوقت الذى أصبح البغاء مهنتها، وتنفق من دخله على نفسها وبيتها وعليه هو شخصيًا".
وتسرد الكاتبة التفاصيل في إطار تشويقي، وتأملات في أوضاع معيشية غاية في الغرابة لنفس بشرية معقدة، تحمل من الحقائق ألف وجه متناقض.
الرواية صادرة عن دار "سما" للنشر والتوزيع، ومن المقرر طرحها في معرض الكتاب مع إفتتاحه منتصف كانون الثاني/يناير الجاري.