القاهرة – اسامة عبدالصبور
يستضيف "قلمي بوك كافيه الثقافي" يوم الجمعة، في تمام الساعة السابعة مساءً، مناقشة رواية "العمامة والقبعة" للروائي صنع الله إبراهيم، ويدير النقاش منتصر أمين.
وتدور أحداث الرواية في مصر إبان الحملة الفرنسية (1798-1802م). ويوظف الروائي الكبير صنع الله إبراهيم هذه المرحلة التاريخية ليخوض في تفاصيل العلاقة بين الشرق والغرب كمسألة ملحّة وأثيرة لدى المثقف العربي الذي تتجاذبه نوازع الصراع الحضاري.
وقدّم الكاتب لروايته في مقطع على الغلاف يقول "اندفعت وسط الجموع الصاخبة الحرارة خانقة الشمس لاهبة، التراب يملأ الجو، العرق يسيل على وجهي وأسفل إبطي تعثرت في نتوء وسط الطريق كونته القاذورات والعفوشات المتراكمة، توقف الكنس والرش منذ ظهر الفرنسيس على تخوم القاهرة، أوشكت على الوقوع لولا أن لحقني أحدهم وشدني من ساعدي، سقطت عمامتي فوق الأرض وانفط عقدها، التقطتها وأعدت ربطها فوق رأسي ، سكك ودروب ، سوق السمك ، وكالة القمح ، وكالة الأرز ، جامع المعلق ، وحالة الكتان ، وكالة الزيت، وكالة الإبزارية، وكالة الملايات. درب القصاصين درب البرابرة موقف الحمير، جامع أبوالعلا، سكة أبوالعلا".
ويميل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم روائي مصري إلى الفكر اليساري، ومن الكتّاب المثيرين للجدل وخصوصًا بعد رفضه استلام جائزة الرواية العربية عام 2003 والتي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة.
وتتميز أعمال صنع الله إبراهيم الأدبية بصلتها الوثيقة التشابك مع سيرته من جهة، ومع تاريخ مصر السياسي من جهة أخرى. ومن أشهر رواياته رواية "اللجنة " التي نشرت عام 1981، وهي هجاء ساخر لسياسة الانفتاح التي أنتُهجت في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وصوّر صنع الله إبراهيم أيضًا الحرب الأهلية اللبنانية في روايته "بيروت بيروت" الصادرة سنة 1984، واختيرت روايته "شرف" كثالث أفضل رواية عربية حسب تصنيف اتحاد الكتاب العرب.