أمسية ثقافية في نادي أدب أسيوط

نظم نادي أدب أسيوط مساء السبت أمسية أدبية بعنوان " المسرح الغنائي وتطوره " في قاعة المؤتمرات في قصر ثقافة أسيوط، وذلك بالتعاون مع جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط وبإشراف عام ضياء مكاوي مدير عام فرع ثقافة أسيوط.

 وأستضافت الندوة كل من الفنانة "مونيا" والمخرج المسرحي صلاح فرغلي، وذلك بحضور الدكتورة فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، وعبد الغني أبو رحاب المدير التنفيذي لجمعية رواد قصر ثقافة أسيوط، ووسام درويش مديرة قصر ثقافة أسيوط، ولفيف من المسرحيين والأدباء والشعراء والإعلاميين.

 وقال الأديب والمسرحي نعيم الأسيوطي رئيس نادي أدب اسيوط ومدير الأمسية، إن هذه الندوة تعد من أهم الأمسيات التي تناولها نادي أدب أسيوط في هذه الدورة، وذلك لأهمية الموضوع، لافتًا إلى أننا في حاجة ماسة للعودة الى أصول المسرح المصري القديم، ومعرفة تاريخ المسرح وأهميته لاسيما الغنائي. وتناول المخرج المسرحي صلاح فرغلي تاريخ المسرح ونشأته، وقال أن بداية المسرح لم تكن كما يقال غربية أوربية، ولكن ترجع نشأته الى مصر الفرعونية حيث توجد مظاهر للمسرح وطقوس فنية عند قدماء المصريين، خلدتها جدران المعابد، كما تحدث عن المسرح الكنسي بأوروبا وخروج المسرح من الإطار الديني حيث بدء، الى الإطار الدنيوي، ثم تناول تاريخ نشأت المسرح الغنائي الحديث في مصر بدءً من مارون النقاش، و يعقوب صنوع، حتى سيد درويش الذي نقل المسرح الغنائي من التطريب الى المسرح التعبيري الذىم رائد المسرح الغنائي في مصر باداء تمثيلي تعبيري عبرعن المجتمع المصري بمختلف طوائفه، فاصبحت اغانيه من محفوظات الذاكرة المصرية كما كان لجورج أبيض ونجيب الريحاني وعلى الكسار دور كبير في تطور المسرح بشكل عام في مصر.

وتناولت الفنانة مونيا الجوانب الفنية للعمل المسرحي الغنائي، من حيث الصورة الغنائية، وتقنيات العمل المسرحي الغنائي، مشيرة إلى وجود قوالب غنائية عديدة داخل العمل المسرحي الغنائي، وأن أهم مقومات المغني المسرحي أن يكون شاملاً، مع أداء حركي سليم، وإمكانيات صوتية سليمة، مضيفة أن أهم سبل تطور المسرح الغنائي هي الحفاظ على أصوله وربطها مع الجديد، مع تأهيل الموهبة بشكل اكاديمي، واليات صناعة الفنان الشامل.

ومن جانبها، قالت الدكتورة فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، إن المسرح الغنائي لا يمثل تاريخاً غنائياً فقط ، بل يمثل تاريخ وطن، جسده فنانون عظام رسموا قوة مصر الناعمة، إبتدءً من سيد درويش وبيرم التونسي وغيرهم، داعية أن تكون هذه الندوة بداية للآن نبحث ونقرأ في هذا الموضوع الهام، كما إقترحت أبو النجا أن يكون هناك نادياً يحمل اسم أم كلثوم، يعقد به جلسات استماع هدفها الإرتقاء بالذائقة الفنية الغنائية بأسيوط. وفي نهاية الأمسية كرمت رئيسة الإقليم ضيوف الأمسية كل من "الفنانة مونيا والمخرج صلاح فرغلي."