القاهرة - مصر اليوم
انطلقت فعاليات معرض "على راسه ريشه" اليوم /الاثنين/ ويضم مائة لوحة وأربعة تماثيل شمع تعرض لأول مرة في مصر أمام الجمهور تمثل الوظائف والأزياء العثمانية، وذلك في القاعة الكبرى بمتحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل برعاية وزير الآثار الدكتور خالد العناني.
افتتح المعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين، ونخبة من قيادات وزارة الآثار والمتخصصين.
وقال مدير عام المتحف ولاء الدين بدوي، في تصريح خاص مع وكالة أنباء الشرق الأوسط عقب الافتتاح،" إن المعرض يستمر لمدة شهرين ويأتي ضمن سلسلة المعارض المتنوعة التي تحرص وزارة الآثار على إقامتها بمختلف المتاحف المصرية من حين لآخر لتشجيع مختلف طوائف الشعب المصري على زيارتها".
وأضاف بدوي" إن تلك اللوحات تعود لأهم فنان في القرن السابع عشر وهو الفنان الفلمنكي الفرنسي فان مور، الذي جاء إلى اسطنبول مع السفير الفرنسي في القسطنطينية عام 1699، و بقي هناك لمدة 37 سنة حتى وفاته عام 1737، وشهد حكم السلطان أحمد الثاني".
وأعرب عن فخره لاقتناء مصر مثل هذه المجموعة الفنية النادرة التي تخرج أول مرة للنور، والتي اقتناها الأمير محمد على توفيق في القرن 19 وكانت حبيسة المخازن لسنوات.
وأشار إلى أن تلك المجموعة النادرة، والبالغ عددها 100 لوحة، من اللوحات الموجودة في متحف قصر المنيل ويوجد منها مجموعة في أهم متاحف الفنون في العالم "متحف المتروبوليتان بأمريكا، متحف الأزياء القديمة في تركيا، متحف ريجيسكي في أمستردام هولندا، ومتحف الفنون في إنجلترا، وفي باريس".
وأوضح مدير المتحف، أن فريق الترميم بالمتحف عكف خلال الفترة الماضية على ترميم اللوحات والمخطوطات لخروجها بالشكل الأمثل ليتناسب مع أهميته كشاهد على عصر مهم من العصور التي مرت بها البلاد، والتي استمرت ما يقرب من 600 سنة.
من جانبها، كشفت أمينة متحف بقصر محمد على بالمنيل هدير عادل، عن أسباب تسمية المعرض (على راسه ريشة) حيث إن الريشة كانت علامة مميزة تعلو رأس السلاطين ورجال الدين والمنتصرين في الحروب في الدولة العثمانية كنوع من أنواع التميز.
وأوضحت أمينة المتحف، أن الفنان فان مور ومجموعة من أشهر الفنانين الفرنسيين في ذلك الوقت رسموا تلك المجموعة الفريدة من الصور وأسهمت تلك اللوحات، التي تصور أزياء فئات المجتمع كافة في نقل رؤية الدولة العثمانية للمجتمع الأوروبي، وتغيير تصميم الأزياء في أوروبا ونقلت لهم الطراز العثماني المميز.