صدر ضمن سلسلة الثقافة الشعبية التى تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد إصدار جديد (آلات النفخ الشعبية)، حيث تتناول الدراسة مقارنة الآلات الشعبية بين مصر والدول العربية الأخرى فى ثلاثة فصول، ففى الفصل الأول عرض لبعض الدراسات السابقة عن الآلات الشعبية، وكيفية دخولها إلى البلاد العربية الأخرى مثل دخول آلة الطنبورة إلى دولة الكويت، فآلة الطنبورة لها قداستها ومكانتها عند الشعب الكويتى، كما أن إيقاعاتها تساعد على الحركة وهى تماثل الإيقاعات البحرية التى تساعد على العمل فى السفينة والهبان فى دولة الكويت هى القربة فى مصر والمزود فى تونس.وفى الفصل الثانى تحدث عن آلات أخرى مثل السلامية فى مصر وهى آلة معروفة منذ العصرالحجرى، حيث كان الكانسان يعزف على عظام الحيوانات ثم صنع تول آله كالمصفار، وبها عدد من الثقوب ثم تطورت فى شكلها ثم أصبحت آلة السلامية، ثم انتقلت إلى جنوب أمريكا وآسيا والمجر واليابان ثم إلى الدولة الفارسية وعرفت باسم الناى وفى الأردن عرفت باسم الشبابة وهى لا تختلف فى شكلها عن الناى، أما الستاوية فهى آلة انتشرت فى المجتمعات البدوية، حيث رعى الأغنام، وكان الراعى يستخدمها كآلة تسرى عليه طول الوقت فى رعى الأغنام، وكما يستخدمها فى النداء على الأغنام الشاردة، لذلك نجد معظم رعاة الغنام يجيدون العزف عليها فى جميع المناطق البدوية. أما ختام الدراسة فيحتوى دراسة تحليلية ومقارنة وشرح تفصيلى عن الآلات وأسلوب الأداء عليها، فالهدف الرئيسى من هذه الدراسة المقارنة والكشف عن لوجه التشابه والاختلاف فى البناء الشكلى والموسيقى.