أصدر باحث ألماني كتابًا عن التحول في ليبيريا من الحرب إلى السلام بعنوان "الحرب الاهلية وتكوين الدولة: الاقتصاد السياسي للحرب والسلام في ليبيريا". ويأتي الكتاب، الذي نشرته جامعة شيكاغو برس إحدى أفرع جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة مؤخرا، في الوقت الذي احتفلت فيه ليبيريا بمرور عشر سنوات على الاستقرار والسلام النسبي. ويقدم الباحث الدكتور "فيلكس جيردس" نتائج عدة سنوات من البحث بشأن التنمية السياسية خلال وبعد الحرب الاهلية التي دارت رحاها على مدار 14 عاما. ويبحث المؤلف في ديناميكية الازمة الاهلية والاتجاهات في السنوات العشر الماضية، كما استعرض بعض الافكار والرؤى التي طرحت على نطاق واسع. كما تناول الحربين الاهليتين الاولى والثانية بين عامي 1989 و2003 . وتناول الباحث حقبة الرئيس السابق تشارلز تيلور، ثم الانتخابات التي جرت في عامي 2005 و2011 التي فازت فيها الرئيسة الحالية "ألين جونسون –سيرليف" ثم التحديات التي تواجهها في الحكم. ويرى المؤلف بأنه على الرغم من صعوبة الحياة الان بالنسبة لمعظم الليبيريين ، إلا أنهم أكثر تحررا من ذي قبل، ولديهم الكثير من الفرص للتنظيم سياسيا والتعبير عن آرائهم وممارسة الضغوط على قادتهم لوضعهم على المسار الصحيح. وجمهورية ليبيريا تقع في غرب أفريقيا ، ويقطنها حوالي 7ر3 مليون نسمة،وقد بدأت مرحلة عدم الاستقرار السياسي منذ ثمانينات القرن الماضي، كما شهدت حربين أهليتين متعاقبتين خلفتا نحو ربع مليون قتيل وتشريد حوالي مليون شخص آخرين ودمرتا اقتصاد البلاد، و أدى اتفاق سلام عام 2003 لإجراء انتخابات ديمقراطية في عام 2005. و تتعافى ليبيريا اليوم من آثار الحرب الأهلية والتفكك الاقتصادي حيث يعيش حوالي 85% من السكان تحت خط الفقر الدولي.