برلين ـ جورج كرم
أطلقت شركة "هوندا" طرازين جديدين، وهما سيارتي "كلاريتي هايبرد" و"كلاريتي" الكهربائية، في معرض "نيويورك للسيارات"، وسوف تكون هذه الموديلات متاحة للبيع في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، على الرغم من أن أيا منهما لن يأتي إلى أوروبا، كما لن يتم بيع كلاريتي ذات خلية الوقود في المملكة المتحدة، على الرغم من أن سعرها سيكون نحو 42 ألف جنيه إسترليني، إذا تم البيع.
وفي السطور التالية سنعرض المواصفات الفنية لسيارة كلاريتي حسبما أوردتها صحيفة "التليغراف" البريطانية، حيث تعتبر كلاريتي هي سيارة الجيل المقبل، مع خلايا الوقود التي وضعتها بشكل مشترك كل من "هوندا" و"جنرال موتورز"، والتي سوف تأتي إلى أوروبا في عام 2020 .
قد حشدت هوندا الآلات التحكم الإلكترونية، منفاخ الهواء وناقل الحركة ذا السرعة الواحدة تحت غطاء محرك السيارة، حيث أن منافسيها "تويوتا ميراي" لديها خلايا وقود تحت وبين المقاعد الأمامية، مما يقيد جلوس الركاب في المقاعد الخلفية، الأمر الذي يعطي ميزة لهوندا على حساب منافسيها، وهذا يعني أن كلاريتي هي سيارة الصالون الأنسب والمكونة من خمسة مقاعد، ومن الناحية النظرية يمكن تجميع مجموعة الحركة (التي تحتل مساحة أقل من محرك البنزين المكون من 6 أسطوانات على شكل حرف V) في عدد من النماذج المختلفة، ومن ثم فإن الجيل المقبل، الذي يهدف إلى أن لا يشتمل على أكثر من 4 أسطوانات، يمكن أن يتجلى في سيارة أقل حجمًا.
وعلى الرغم من أن مجموعة خلية الوقود V-flow القديمة من هوندا كانت واحدة من أكثر الخلايا ذكاء، إلا أنها عانت أيضا من تجميع المياه (الذي قيد الإنتاج الكهربائي)، فضلًا عن كونها ثقيلة ومكلفة ويصعب تعبئتها، في حين تمتلك مجموعة خلايا الوقود الأحدث 358 خلية والتي تنتج قدرة كهربائية 100 كيلو واط (134 حصانًا)، وهذه الخلايا أقل بمقدار 30% من V-flow مما يجعلها مناسبة لوضعها تحت غطاء محرك السيارة.
ويزود المحرك الكهربائي ببطارية سعة 1.4 كيلو واط في الساعة للمسافات القصيرة، وهو ما يعني أن القوة الإجمالية لسيارة كلاريتي هي 130 كيلو واط (174 حصانا) مع 221 رطل قدم من عزم الدوران، وتتسارع السيارة من 0 إلى 62 ميل في الساعة خلال 9.5 ثانية وتصل سرعتها القصوى إلى 100 ميل في الساعة، أما نظام التعليق فهو عبارة عن دعامات ماكفرسون في مقدمة السيارة، مع خلفية متعددة الارتباط، كلها مصنوعة من الألمونيوم لتقليل الوزن.
في الداخل، تزينت السيارة بأشكال بلاستيكية غريبة مخططة لتبدو وكأنها غابة، المقاعد كبيرة ومريحة، وهناك الكثير من الغرف في المقاعد الخلفية ويغطيها مزيج من الجلود والمواد المشتقة من النباتات والتي تنغرز للداخل عند الضغط عليها، في حين أن المفاتيح البلاستيك تعطي شعورًا حادًا، فيما زود المصنع الياباني سيارته بأحدث الأجهزة الأنيقة مع وجود شاشة مركزية يحيط بها عداد رقمي لعرض محتويات خزان الوقود وشحن البطارية.