العرض الأول للفيلم المصري "الليلة الكبيرة"

شهد العرض الأول للفيلم المصري "الليلة الكبيرة" إقبالًا كبيرًا من جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ37 مساء أمس السبت، على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية ضمن مسابقة الأفلام الدولية للمهرجان.

والفيلم من إنتاج أحمد السبكي وإخراج سامح عبد العزيز وبطولة عدد كبير من الفنانين على رأسهم سميحة أيوب، وصفية العمري، وسمية الخشاب، وزينة، ووفاء عامر، وأحمد رزق، وعمرو عبد الجليل، وأحمد بدير، ومحمد لطفي، ووائل نور وغيرهم من الفنانين، وهو من تأليف أحمد عبد الله.

ويُعد فيلم "الليلة الكبيرة" من أفلام اليوم الواحد، حيث تقع أحداثه كلها في يوم واحد في إحدى الموالد الشعبية، مستعرضا عالم هذه الموالد، والأحداث المصاحبة لها من حلقات ذكر، وطقوس دينية مختلفة، وأيضا الأسواق التي تقام حول هذه الموالد، ويسرد ذلك من خلال مجموعة من القصص والحكايات التي تحدث سواء للقائمين والعاملين في هذه الموالد، أو للزائرين في ذلك اليوم، في إطار اجتماعي درامي مشوق.

وأقيمت عقب عرض الفيلم ندوة حضرها صناع الفيلم وأبطاله وعدد من النقاد والمهتمين بصناعة السينما حيث شهد العرض حضورا جماهيريا كثيفا، وحضر من الفنانين سميحة أيوب، وصفية العمري، وفاء عامر، والمنتج أحمد السبكي، وزينة، وأحمد رزق، ووائل نور، وياسمين رحمي، ومحمد لطفي، وآخرون.

وصرَّح الناقد طارق الشناوي، بأنَّ الفيلم لم يقدم إجابات حول ما طرحه، مشيرا إلى أنه تركها مفتوحة للشارع المصري لأنها موجودة لديهم ولم يحجر على حريتهم فيه، وهو عمل استكمالي لرحلة الزمان والمكان للمؤلف أحمد عبدالله.

ومن جانبه؛ قال المخرج سامح عبدالعزيز، إنه زار العديد من الموالد الشعبية وصلت إلى حوالي ٢٠ مولدا وشاهد أن الجميع يتقرب إلى أولياء الله الصالحين لتحقيق أهداف دنيوية.

وأضاف عبدالعزيز أنه يوجد في مصر حوالي 800 مولد صوفي وسلفي وحوالي 500 مولد وأضحية مسيحية بالإضافة إلى اليهودية، قائلا: "حاولت أن أكشف في العمل الشخصيات التي تذهب للموالد والتي يكونوا نوعين فأظهرت الذي يذهب ويقول يارب والأخر الذي يذهب ويقول ياسيدي ياولي".

وأشار إلي أنه استعان بمشاهد وثائقية حقيقية في بعض لقطات الفيلم من بعض الموالد التي ذهب إليها لتصويرها، لأنها تتضمن أحاسيس روحانية من الصعب على الممثلين تجسيدها.

بدوره؛ أوضح المؤلف أحمد عبدالله، أنَّ عالم الصوفية والسلفيين عالم كبير جدا، ويشد اهتمامه، وحاول من خلال الفيلم تسليط الضوء عليه، مشيرًا إلى أنه أظهر صراعا أبديا بين الصوفيين والسلفيين حول الأضرحة والمقامات والتبرك بها.

وعن بعض مشاهد الإثارة الحسية في العمل قال: "لو ذهبت إلى الموالد الشعبية توجد مثل هذه العلاقات، وهي ليست من الخيال، وإنما في كل موقف حدث في الفيلم هو من نسج الحقيقة".

وسخر السبكي من الآراء التي تقول إن فيلم "الليلة الكبيرة" هو نقطة تحول في أفلامه، قائلا: "عملت العديد من الأفلام الهامة مع نجوم مثل نور الشريف وعلي بدرخان ومحمد خان، الذي هرب بفيلمه إلى دبي، واللي يزعل من أفلامي يزعل".