الفيوم: هيام سعيد
اختتمت فعاليات مهرجان تونس السنوي لأعمال الخزف والفخار والحرف اليدوية والذي استمر على مدى ثلاثة أيام شمل خلالها مجموعة من ورش العمل في الفخار والصناعات اليدوية والحرفية ومعرضًا لبيع المنتجات البيئية من الخزف والفخار والحقائب والملابس والعباءات، بالإضافة إلى العروض الفنية والفلكلورية.
وأكد محافظ الفيوم المستشار وائل مكرم، أهمية تنظيم مثل هذه المهرجانات الثقافية والفنية لدورها في تنشيط حركة السياحة للمحافظة، معربًا عن تقديره للقائمين على تنظيم المهرجان وخروجه بهذه الصورة المشرفة، موضحا أنه نظرًا للنجاح الباهر الذي حققه مهرجان تونس ستتبنى المحافظة مشروع المركز الحرفي بالسليين كمعرض ثابت لعرض المنتجات البيئية والحرفية، مع توجيه الدعوة لكافة السياح العرب والأجانب لزيارة المعرض مما يساهم في تنشيط الحركة السياحية للفيوم.
وافتتح مكرم فعاليات المهرجان، بحضور مدير أمن الفيوم اللواء ناصر العبد وسكرتير عام المحافظة اللواء خالد جبرتي، والمدير الإقليمي لبنك الإسكندرية لشمال الوجه القبلي مها جورج نائبًا عن رئيس مجلس إدارة البنك، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية والمهتمين بالسياحة في الفيوم وعدد من الفنانين.
وبدأت فعاليات المهرجان بورش تحضيرية لصناعة الفخار، وورشة للرسم على الجدران مع الفنان محمد عبلة، وورشة عمل لأقدم صناعة فخار في العالم "فخار النزلة"، ثم زيارة لمتحف الكاريكاتير وندوة عن السياحة البيئية وورش عمل للخوص والزعف والرسم على الماء، وعروضًا للفلكلور الشعبي لفرقة قصر ثقافة الفيوم والتخت الشرقي، وعرض أفلام تسجيلية للكاتب شفيع شلبي، كما تشمل فعاليات المهرجان إلى جانب ورش العمل في الرسم والصناعات اليدوية الحرفية، ورش عمل فخار للجمهور، ومسرح الشارع "الأراغوز"، وعروضًا لفرقة الموسيقى العربية والفلكلور الشعبي، إضافة إلى ورشة عمل للطائرات الورقية للأطفال.
وأوضح مكرم أن الفيوم قد حباها الله بالعديد من المميزات السياحية الفريدة التي تجعل منها قِبلة للسائحين من مختلف دول العالم، لأنها تتميز باعتدال مناخها وتنوع بيئاتها الصحراوية والسياحية والريفية، فضلًا عن المقومات الأثرية التي تزخر بها المحافظة وقربها من القاهرة، مشيرًا أن السياحة في الفيوم كنز يحتاج إلى إعادة اكتشافه من جديد لوضع الفيوم في المكانة التي تستحقها على خريطة السياحة المصرية والعالمية.
وأضاف أنه سيتم طرح عدد من المشاريع العملاقة للاستثمار السياحي والصناعي والزراعي خلال المؤتمر الاقتصادي المقبل، ومنها مشروع تنمية الساحل الشمالي لبحيرة قارون وإقامة مصنع لاستخراج الأملاح من البحيرة إضافة إلى عدد من المشاريع الزراعية الأخرى، لافتًا إلى أن المحافظة سوف تشهد خلال الأيام القليلة المقبلة تنظيم عدد من الفعاليات الهامة مثل افتتاح متحف وادي الحيتان، واستضافة بطولة الجمهورية للشراع والرياضات المائية حيث تعد بحيرة قارون من أنسب المناطق لممارسة هذه الرياضات، ومنها أيضًا الحدث الفريد لتعامد الشمس علي قدس الأقداس بمعبد قصر قارون صباح يوم الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري وهي ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرة واحدة كل عام.
وأكد محافظ الفيوم أهمية القرى المنتجة لدورها في دعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب، مشيرًا إلى استعداد المحافظة تقديم كافة سبل الدعم اللازمة لأهالي وشباب هذه القرى.
ووجه دعوة مفتوحة إلى الجميع للمشاركة في هذه الفعاليات، وزيارة الفيوم للتعرف على المقومات السياحية والأثرية الفريدة التي تتمتع بها المحافظة، موضحًا أن هذه الفعاليات تسهم في تنشيط حركة السياحة وجذب السياحة الأجنبية.