القاهرة - أ.ش.أ
صدر ديوان "هواء جدير بالقراءة" للشاعر شريف الشافعي باللغتين، العربية والفرنسية ، عن دار (لارماتان) في باريس، ومن المنتظر أن تقيم الدار حفل توقيع له في مقرها مساء يوم 20 يوليو المقبل.
ويشتمل الديوان على 71 مقطعا شعريا مكثفا، ترجمتها إلى الفرنسية الشاعرة المصرية، المقيمة في كندا، منى لطيف.
ينشغل التعبير الشعري في المقاطع بمحاولة أن تكون اللغة هي ذاتها "ماهية" ما تقوله، وليست رصدا أو وصفا لما تتناوله الكلمات. وهنا، تتعرى لغة قصيدة النثر من صور الزينة، بما فيها الإيقاع الظاهري، وحلي المجاز، مستندة إلى الاختزال الشديد، والتجريد، والشعرية الخام، والتصالح التام مع الذات، لتفصح عن الحالة البريئة الطازجة (كما هي)، وليس بالحكي عنها.
الغلاف، جاء فرنسيا خالصا في حروف عنوانه وعباراته المثبتة عليه، ومصريا في لوحته الفنية التي صممتها مي شريف (طالبة عمرها 14 عاما).
وإذا كان البعض يرى أن انقشاع الظلام على نحو ما، ليس له من معنى غير حلول ضوء ما، بشكل من الأشكال، فإن ديوان "هواء جدير بالقراءة" يطرح في أحد مقاطعه أن الظلام قد لا يرثه إلا ظلام، حتى إن لم يكن بلون السواد.. يقول: "البهجة الكبرى/ بصرف العفاريت اللعينة من المنزل/ لا يجب أن تنسينا/ أن ألف دجال على الأقل/ صارت معهم مفاتيح كل الغرف".
وصدر لشريف الشافعي من قبل دواوين: "بينهما يصدأ الوقت" (1994)، "وحده يستمع إلى كونشرتو الكيمياء" (1996)، "الألوان ترتعد بشراهة" (1999)، "الأعمال الكاملة لإنسان آلي1/ البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية" (ثلاث طبعات: 2008، 2009، 2010)، "الأعمال الكاملة لإنسان آلي2/ غازات ضاحكة" (2012)، "كأنه قمري يحاصرني" (2013).
أما المترجمة، الشاعرة منى لطيف، فهي محسوبة على الثقافة الفرنكفونية، كونها تكتب قصائدها بالفرنسية مباشرة، وقد صدر لها أكثر من ديوان في مصر بعد ترجمته إلى العربية، منها "ابتهالات" (دار الهاني، 2009)، و"عنبر وضياء" (المركز القومي للترجمة، 2012) وصدر لها بالفرنسية: "عطر الحرية"، و"لحظة.. يا آن"، وأعمال أخرى.