القاهرة - مصر اليوم
قال الدكتور عمرو شريف إن كتاب "المواجهة الدينية لظاهرة الإرهاب" للدكتور سعد الدين الهلالى يعد كتابًا منهجيًا، شأنه شأن كتب قيمة أخرى، ونحن فى الواقع نفتقر للتطبيق، لا للمادة العلمية.
وأضاف "عمرو" أن معضلتنا الأساسية فى هذا الشأن يلخصها ما وصل إليه المفكر الأمريكى "توماس كون" فى كتابه "بنية الثورات العلمية"، وهو تحديدًا أن الثورة العلمية لا تتأتى إلا إذا اقتنع الجيل السابق بالفكر الجديد، وهو ما يتداخل به عوامل عدة، تنقسم لعوامل نفسية، وتربوية، وقناعات ثابتة يصعب استبدالها بأى جديد.
جاء ذلك على هامش ندوة نظمتها أمانة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع حسن، لمناقشة "المواجهة الدينية لظاهرة الإرهاب" للدكتور سعد الدين الهلالى.
وأشار عمرو شريف إلى أن ما قامت به الدولة من مراجعات مع الجماعات التكفيرية، فى الماضى، لن يؤدى بدوره نفس الفعالية فى زمننا هذا؛ لأن الجماعات الحالية تختلف عن أسلافها بأنها تعمل من خلال نظرية المؤامرة، وهدفها الحقيقى هو تضليل المجتمع العالمى بأسره وتدميره، كما تنقسم بطبيعة الحال لشقين أحدهما مدبر وهى القيادات، والآخر منفذ وأغلبهم من الضحايا المغرر بهم، وهى القضية التى يجب أن نتداركها لكى نقدر أن نواجهها.