القاهرة - مصر اليوم
أكد المستشار بهاء المري رئيس محكمة جنايات المنصورة، ومؤلف رواية "أنا خير منه"، أن هذه الرواية تهدف لتوضيح الجرائم التي ترتكب بأسم "أنا"، مشيرًا إلي أن بدأ هذا الصراع عندما قال إبليس :" أنا خير ُ منه وزكى نفسه هَلَك، أنا ربكم الأعلى، أليس لي مُلكُ مِصٰرَ"،، من هنا كان ما تُعانيه الإنسانية من شُرور وأحقاد ودمار مِن "أنا" الطائفة.
أوضح المري، أن إستعمال ونَهْب الأوطان مِن "أنا"، والقتل باسم الوطن والدين من "أنا " وتكفير المجتمع وادّعاء الخيرية الزائفة وقتل الأخ لأخية من "أنا"، مشيرًا إلى أن "أنا" هي الفِتية حينَ تَنشرُ حَبائلها وتبني شِباكها وتنفُث سُمومها، وتترصَد بعض الشباب تُحيلهم عن واجبهم وتصرفهم عن خيرهم، وتلويهم عن قصدهم حتى استحالَ البعض نارًا لا تصلح إلا للإحراق، وسُمًّا لا ينفع إلاَّ في القتل ومعولًا لا يتحرك إلا الهدم والتخريب.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي أقيم في مكتبة دمنهور العامة، مساء أمس الخميس، لمناقشة رواية "أنا خير منه" للمستشار بهاء المُرّي رئيس محكمة جنايات المنصورة، بحضور الدكتور محمد عبد الحميد خليفة، رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة دمنهور ، والدكتورة يسرا صلاح الدين العدوي مدرس النقد الأدبي بجامعة دمنهور.
كما أشاد جميع الحاضرين من أساتذة النقد واللغة العربية، بأسلوب المؤلف في الرواية، وطريقة سرد الأحداث والفكره من خلال الأشخاص و تسلسل الأحداث وبساطة اللغة ودقتها، مؤكدة أن هذه الرواية عكست جرأة المؤلف فى تناولها فكر الجماعات الإرهابية لاستعمار عقول الشباب لاستعمال الوطن.
جدير بالذكر أن المستشار بهاء المُرّى من مواليد مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وقد شغل عدة مناصب منها رئيس محكمة جنايات طنطا
ومُحاضر بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية لتدريس التدريبات العملية فى القانون الجنائى من 2005 - 2019 و عضو اتحاد كتاب مصر ونادي القصة ، كما عمل وكيلا للنائب العام فى أرياف مصر فى الثمانينات، معاونا للنيابة العامة فى منوف ثم مديرا لها حتى عمل فى القضاء، بالإضافة إلى عمله قاضيا بمحكمة الاسكندرية الاستئنافية، ثم رئيسا لنيابة الدخيلة غرب الإسكندرية وكفر الشيخ الكلية، وعمل مستشار ورئيسا فى محاكم الجنايات بعدد من المحافظات.
وتم استضافته في مكتبة الإسكندرية عام 2017 لمناقشة "يوميات وكيل نيابة " كما استضافته كلية الحقوق جامعة الاسكندرية عام 2016 فى الندوة التثقيفية "جرائم المحمول والإنترنت بين التقنية الحديثة والقانون".
ومن مؤلفاته: كتاب "حكايات قضائية.. صورة من حياة الأرياف – موسوعة المري القضائية - جرائم الأموال العامة – شرح قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وحجية الدليل الرقمي في الإثبات ـ هكذا ترافع العظائم " أدب المرافعات دفاعًا واتهامًا "، والتي تتناول المرافعات في قضايا كبيرة منها (قضية مقتل سوزان تميم – أحداث مكتب الإرشاد – قضية اقتحام قسم شرطة التبين – أحداث قصر الاتحادية – أحداث اقتحام السجون – مجزرة استاد بورسعيد – قضية الحسيني أبوضيف وغيرها) ومجموعة قصصية بعنوان "برجولا"، يوميات قاض.. الواقع ساردًا.
أما في مجال القانون فقد صدر له 20 مُؤلف يتناول فيها شرح المشكلات العملية في القانون الجنائي التي يسفر عنها تطبيق القانون. أحدثها شرح قانون العقوبات في ست مجلدات عن دار روائع القانون للنشر بالقاهرة ، وأبرزها (من الأدب القضائي.. هكذا ترافَع العُظماء) تناول فيه التراث القضائي من أدب المرافعات دفاعًا واتهامًا الأساطين رجال القضاء والنيابة العامة والمحامين منذ عام 1906 حتى صدور الكتاب عن دار مصر للنشر والتوزيع بالقاهرة 2017.
قد يهمك أيضا
ثقافة القليوبية تناقش "مستقبل الرواية العربية"
صدور النسخة المترجمة من رواية "أحلام القيامة" التي تنبأت بفيروس كورونا