القاهرة ـ مصر اليوم
يمتلئ كتاب "في صالون العقاد كانت لنا أيام" للكاتب الصحفي الراحل أنيس منصور بالكثير من الحكايات التي سجلها ودونها كطالب وتلميذ لأحد الكتاب الكبار وهو العقاد، في فصول الكتاب الذي يقع في 700 صفحة، يحكي " منصور" عن علاقته بالعقاد، وحياته، وصالونه الذي كان يعقد بمنزله ويتردد عليه الطلاب والشخصيات العامة والكتاب والفنانين، علاقة العقاد بعميد الأدب العربي "طه حسين"، كما يكشف أيضًا عن البطلة الحقيقية لرواية "سارة" التي قال عنها العقاد" قصة سارة هي في حقيقتها تجربة نفسية كان لا بد أن تكتب في يوم من الأيام، فهل هي واقعية أم هي من الواقع والخيال؟ أقل ما يمكن أن يقال: إنها قصة لا بد أن تحدث، أو إنها تقبل الحدوث". صدرت الطبعة الأولى من الكتاب في 1983، وأعادت الشروق طباعته عام 2008.
وفي مقدمة الكتاب، نقرأ:" ليس هذا عملا أدبيا فلسفيا تاريخيا دينيا شخصيا فقط، وإنما هو جيل.. عصر.. دنيا الأديب الكبير أنيس منصور الحائز على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1963 وجائزة الدول التقديرية سنة 1982.. وفي هذه الدنيا كل ملامح الجيل، وعذاب العصر وحيوية التاريخ، وروعة الفلسفة وحرارة الدين.. ثم هذا الضياع الذي عاشه أنيس منصور هو وجيله من الشبان.. وكان الأستاذ عباس العقاد هو العملاق والمثل الأعلى.. الهدف والطريق... البداية والنهاية. أو كان البداية وكان قيب النهاية فيد التقى به وسمعه وبكى عليه وتحيرت قدماه بين كل عباقرة العصر الأحياء والأموات.. * ففي صالون العقاد احتشدت كل العقول والأذواق والضمائر وكل الحديد والنار والقلق والعذاب والأبهة والكبرياء وكل المعارك بين المبادئ والقيم..
ولكن كاتبنا الكبير أنيس منصور، الذي أصدر سبعين كتابا خرج سالما غانما وفي يده هذا الذي بين يديك: كتاب من أروع الكتب التى صدرت في الخمسين عاما الماضية في عالمنا العربي.. إنه صالون العقاد بقلم انيس منصور أو صالون أنيس منصور على ضوء العقاد أو هو العقاد من اختراع أنيس منصور. أيا ما اخترت من هذه المعاني فإن متعتك مضمونة.. وهى متعه لا نهاية لجمالها وعمقها مع كتاب العام وكل عام!
وقد يهمك أيضًا: