القاهرة ـ ا ش ا
"نقطة الانطلاق في شعر عبد المنعم رمضان ليس مايقال إنما كيف يقال، وذلك عبر أبنية تتميز بتفردها وألقها وغواياتها المخايلة للقارئ، خصوصا ذلك الذي يقع في غوايتها وتجذبه فتنتها التي تثير الفضول والشوق والسؤال الذي لا يكف عن توليد غيره.. ولذك فشعره كتابة حداثية بامتياز".
ما تقدم هو خلاصة لرأي الناقد الدكتور جابر عصفور في تجربة الشاعر عبد المنعم رمضان، وجاء على ظهر غلاف ديوان "الهائم في البرية" والذي يعد أحدث حلقات تلك التجربة الممتدة نشرا منذ ما يقرب من أربعين عاما.
ويأتي ديوان "الهائم في البرية" الصادر مؤخرا عن دار العين بالقاهرة، بعد ست سنوات على ديوانه "الحنين العاري"، الذي صدر في 2012 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، التي أصدرت له أعماه الشعرية التي توالى صدورها منذ 1980 في مجلدين صدر الأول في 2015 والثاني في 2016.
ويتألف ديوان "الهائم في البرية" من أقسام عدة، تبدأ بـ"العاشق في المقبرة العاشق في البستان"، ويتضمن 13 قصيدة منها ثلاث تحت عنوان "حلم"، فيما تتكرر مفردة "وحدي" في عناوين أربع قصائد، ومفردة "الكابوس" في عناوين ثلاث قصائد، ومفردة كأنه في عناوين ثلاث قصائد.
ويختتم الديوان بقصيدة "مرثية مينا" والتي سبق أن نشرها رمضان في جريدة "الشروق" في 13 أكتوبر 2011، وقصيدة "نشيد وطني"، وهي مهداة إلى توفيق صايغ، وجاء مقطعها الأخير على النحو التالي: "كيف أرفع رأسي/ وأخفض ساقي وساريتي/ وأسير بغير يدين/ ومازال آخر حلم يراودني/ أن أكون المسافر وحدي/ إلى وطن/ كان يشبه أمي".
وفضلا عن دواوينه الشعرية، أصدر عبدالمنعم رمضان عددا من الأعمال النثرية هي: "متاهة الإسكافي/الهجر"، بالاشتراك مع الفنانة نجاح طاهر عن دار الآداب في بيروت سنة 2009، و"متاهة الإسكافي"، دار الثقافة الجديدة، 2014، ومقالات "الشهيق والزفير" المجلس الأعلى للثقافة 2002.