بيوت الطين

صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان المجموعة الشعريّة "بيوت الطين" للشاعر الدكتور حربي المصري.

وممّا تضمن الكتاب: "قلبي «النُّعَيْمة»، من خلف السّؤال، محاورة عرارية، بيوت الطين، أمي.. المرثية الأولى، سلامٌ عليها، جزعت الشام، لله باب يُقرع، عذرًا".

في الديوان الذي جاء في 120 صفحة من القطع المتوسط، وصدر بالشراكة مع دار أزمنة بعمّان، مقدرة لغوية فذة، بكلِمات عميقة لا يسْبُر غَورها إلا خبير ماهِر، وشاعِر حذق في ميادين الشِّعر.
ومن مناخات الكتاب:
سلامٌ عليها:
وهَلْ بَدْرُ أُمِّي يُضِيءُ احْتِراقًا على جِسْرِ رُوْحي
وأَنْثُرُ فيها بِذارَ التَّسابِيْحِ بَيْنَ الحُرُوفِ؟‍
لَعلَّ الغُيُوْمَ سَتبْكِيْكِ يَوْمًا
وتُزْهِرُ وَرْدًا بِحْقلِ الجُمَلْ
سَلامٌ عَليْها
إِذا قُلْتُ آهٍ
ولَيْتَكِ كُنْتِ رَفيفَ البَلابِلِ فَوْقَ ارْتِعاشي
ولَيْتَ مُصابي يَردُّ اعْتِكافي لِمِحْرابِ طُهرٍ
سَأَجْلُبُ مِنْكِ إِليْكِ احْتِراقي
وأَنَّى تَكُونُ العُيْونُ اشْتِياقًا لِمَوْسِمِ شَمْسٍ
بِغَيْرِ البَلَلْ؟
سَلامٌ عَليْها".

وكتب على الغلاف الخارجي:
مــن خـلــف الســؤال

ها عُدْتُ مِنْ خَلْفِ السُّؤالِ مُسَائِلًا
لَنْ اخْتَصِرْ
تَفْعِيْلَتي ظَمْأى
وبَحْرُ الشِّعرِ يَعْلو مَوْجُهُ
لا يَسْتَقِرْ
ها عُدْتُ أَطْرُقُ بَابَهُ
فَتَجَمَّعَتْ في الصَّدرِ لاطِمَةٌ
ونائِحَةٌ
وحَشْرَجَةٌ أُراوِدُ حُزْنَها
لا تَنْتَظِرْ
والعَجْزُ بُرْهانُ الإلهْ
وتَظَلُّ سَاريَةُ الرَّويِّ يَتِيْمَةً
لا مُنْتَصِرْ ".