كتاب "المثقف الانتقالي"

تقيم دار "العين" ندوة مساء يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة كتاب "المثقف الانتقالي من الاستبداد إلى التمرد" للدكتورة شيرين أبو النجا والصادر حديثا عن دار "روافد".
وتقول شيرين أبو النجا في مقدمة هذا الكتاب: "واتتني فكرة إنجاز كتاب عن المثقفين، قبل ثورة 25 ينايربفترة وجيزة، ولم أكن قادرة على بلورة الزاوية التي سيتناولها الكتاب، فقد قتل موضوع المثقف بحثا وكلاما، سواء في ما يتعلق بصورته أو دوره أو علاقته بالسلطة قربا وبعدا وغير ذلك".
وتضيف: "وكما اندلعت الثورة لتعبر عن رؤية جيل جديد وعن رفضه وتمرده على القديم وعن رغبته في الالتحاق بالجموع الانسانية التي تنعم بالرفاهية في مجتمعات تحترم حقوق الانسان، فإن الثورة في المجال الثقافي كانت على نفس الشاكلة.. ومن هنا كانت نقطة انطلاق هذا الكتاب: الجديد في مواجهة القديم، والعوائق التي تحول دون تسييد رؤية جديدة".
يحاول هذا الكتاب رصد وتحليل ما حدث في المرحلة الانتقالية على الساحة الثقافية، وتأثير الأحداث على آليات تفكير وخطاب المثقف، ولأن ذكر مصطلح "المثقفين" يستدعي العديد من نقاط البدء الصالحة والمنطقية، فقد اختارت شيرين أبو النجا أن تكون البداية بشكل عام من لحظة الإعلان عن عقد مؤتمر المثقفين المستقل في أغسطس 2010، في حين توقفت عند مؤتمر حقوق وحريات الفكر والإبداع الذي عقد بالفعل في يوليو 2012 بالمسرح الصغير بالأوبرا، لآنها النقطة التي كان يفترض أن تنتهي فيها المرحلة الانتقالية، ويكون المثقف قد رسخ أدواته ونسج خطابه الذي سيتعامل به مع مرحلة جديدة تطرح تفاعلا شديدا بين علاقات قوى لن تترك المجال الثقافي في مأمن".