الكتاب رجل الحرب بن شعبان الطاهر

صدر الكتاب الثاني للكاتب الجزائري عبد الكريم ميسكي "رجل الحرب بن شعبان الطاهر"، بعد كتابه الأول "البطل المنسي".

وصرّح الكاتب بأن كتابه "رجل الحرب بن شعبان الطاهر" ينتمي إلى أدب السير، ويعد تكريمًا لجده البطل الثوري، وأنه اشتغل عليه لمدة عشرة أعوام بحثًا عن شهادات وأوراق تثبت مشاركته في الحرب العالمية الأولى، فكانت بدايته بريئة حين سمع من أمه أن جده شارك في الحرب العالمية الأولى، وعليه اشتغل لينصف جده الطاهر بن شعبان، بهدف تسجيل اسمه في سجل التاريخ ليبقى ذكرى لجيل الغد، وتكريمًا له كرجل حرب.

ودعم الكاتب هذا الكتاب بشهادات حية، وصور أوراق تبرز حقيقة هذا الرجل الذي جرته فرنسا للمشاركة في الحرب العالمية الثانية "1914-1918" موهمة الجزائريين بإعطائهم الحرية، ليعرفوا في الأخير أن الحرية تأخذ ولا تعطي.

وجاء في الكتاب عن هذا البطل، مقطع قال فيه الكاتب: "من الحرب إلى الحرب، من معركة إلى معركة، من بلد إلى بلد، الطاهر بن شعبان، ولد ليحيى كمناضل ويموت كبطل، انضم من العام 1909 إلى الخدمة العسكرية الفرنسية، كرجل مكافح له الحماس ولا يخشى الخطر، ولا يتراجع، أثناء الحرب العالمية الأولى كان خادما عدة دول أوروبية على غرار  فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وغيرها حيث كان دائما في الصفوف الأولى، فكان يقاتل يدًا بيد مع العدو، ونجا من معركة دامية، وتمت ترقيته إلى رقيب في عام 1919، واستدعي مرة أخرى كجزء من الحملة في الشرق، وتوجه إلى سوريا وبعدها إلى بلجيكيا، ليحال من عام 1926 على التقاعد بعد أكثر من 16 عامًا من حياته في غضب الحرب، ليستقر في منزله في منطقة القبائل".