القاهرة - إبراهيم عطية
ُعدّ كتابات السجن رافد مهم من روافد الأدب العربي الحديث، وأسهم فيه بدرجات متفاوتة رجال ونساء ليبراليون وشيوعيون وإسلاميون وأفراد لم ينتموا لأي من هذه الاتجاهات السياسية، وكُتّاب مهمتهم الكتابة، وكُتّاب كان نص السجن هو نصهم الوحيد، سجّلوا فيه تجربتهم ثم مضوا إلى أشغالهم وتخصصاتهم الأخرى.
وتشمل هذه الكتابات فضلاً عن اليوميات والسير الذاتية والروايات والقصائد والمسرحيات شهادات لا حصر لها ومقابلات وشذرات؛ فلدينا مادة هائلة تطالب الباحثين بفحصها وتحليل خطابها وتتبع سماتها وأشكال حوارها مع واقعها التاريخي من منظور الدراسات التاريخية والسياسية والاجتماعية والنقدية.
وقد رصدها شعبان يوسف في كتاب "أدب السجون" الذي صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.أحمد مجاهد.
وينقسم الكتاب إلى فصلين؛ الفصل الأول "مداخل" ويضمّ عدّة كتابات منها "أدب السجون في العالم العربي- رضوى عاشور"، "النص والجدار .. تجربة السجن فى الأدب العربي المعاصر- د.عمار علي حسن"، "بذور الصدام بين الشيوعيين وسلطة يوليو".
أما الفصل الثاني "نماذج أدبية" مثل تجربة السجن في "أدب غالب هلسا" لأحمد بهاء الدين شعبان، و"يوميات الواحات" لد.هيثم الحاج علي، وغيرها....
ويختتم الكتاب بعدّة مناقشات وشهادات حيّة منها شهادة د.أمينة رشيد، شهادة صنع الله إبراهيم، شهادة جمال الغيطاني وآخرين.