الرياض ـ مصر اليوم
يتطرق الكتاب الجديد للدكتورة زينب عبدالعزيز المحرج، إلى قضية مهمة جدًا في جوانب خاصة ومحددة من قضية ابتزاز النساء، وهو ذاته العمل الذي تؤديه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجانب الوقائي والعلاجي لهذا السلوك المشين في المجتمع السعودي.
وذلك باعتبار أنَ الاحتساب على ابتزاز المرأة هو ما أسنده الإسلام للجماعة، لكي لا تقف مكتوفة اليدين، بل تكون سدًا منيعًا أمام من تسول له نفسه العبث بأعراض المسلمين، ومن ضمنها ابتزاز النساء.
وتعد الحسبة قوة ضابطة تراقب تصرفات الأفراد في هذه القضية، وتبلورت في الإسلام بمصطلح "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، والمملكة العربية السعودية أنشأت جهازًا رسميًا لهذه المهمة، استمد مشروعيته من قوله تعالى
"كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ".
ومن قول المصطفى "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
وجاءت هذه الدراسة في مجال الاحتساب على ابتزاز المرأة في مجتمعنا السعودي، للمشاركة بجد وإخلاص في معالجة قضايانا المعاصرة مستعينين بالله أولا ثم برجال الحسبة في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتقديم منهج شرعي عملي لمكافحة قضايا الابتزاز ووقاية المجتمع منها في ضوء كتاب الله- عز وجل - وسنة نبيه.